ما قصة ظهور أحد عناصر حماس بلباس الجيش الإسرائيلي خلال انتشال جثامين الأسرى؟

أثارت صورة ظهور أحد عناصر حركة حماس مرتديًا زي الجيش الإسرائيلي خلال عملية انتشال جثامين 5 أسرى إسرائيليين، في خان يونس بقطاع غزة، تساؤلات حول ماهيتها وقصتها.

وكشفت قناة "الأخبار 12" العبرية، أن العملية جاءت عقب معلومات أدلى بها أحد عناصر حماس المعتقلين أخيرًا، وجرت بالتعاون بين الجيش و"الشاباك".

 

 

 

وكان الإسرائيليون الخمسة قد قتلوا خلال هجوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على المستوطنات، ونقلت عناصر من حماس الجثامين منذ ذلك الحين من موقع إلى آخر، وقبل فترة وجيزة نقلت الجثامين إلى أحد الأنفاق، حيث عُثر عليها هناك، وفق القناة.

   

ونوهت القناة إلى أن اللافت للنظر هو أن "الشاباك" سرب لوسائل الإعلام صورة تظهر أحد ضباطه وإلى جواره شخص كان مقيدًا بالأصفاد، ويرتدي زيًا مماثلًا لما يرتديه ضابط "الشاباك".

وتعود تلك الصورة، بحسب القناة، لأحد عناصر حماس المعتقلين؛ الذي اصطحبه الجيش و"الشاباك" في العملية، موضحة أن الصورة التقطت على مقربة من النفق، الذي عُثر بداخله على الجثامين.

وبينت القناة الإسرائيلية أنه بعد أن اكتملت المعلومات الاستخبارية، دخلت عناصر من الفرقة 98 من جديد إلى المنطقة التي يتواجد بها النفق، والذي يمر في منطقة إنسانية، وقامت بمشاركة لعناصر من وحدات خاصة عديدة بتمشيط النفق البالغ طوله 200 متر وعمقه 20 مترًا، طوال 12 ساعة.

 

وعثرت القوات على الجثامين الخمسة ونقلتها إلى إسرائيل، ومن ثم انتشل الجيش الإسرائيلي حتى الآن 7 أسرى أحياء و21 جثمانًا لأشخاص قتلوا خلال هجوم حماس على المستوطنات أو بعده.

وتوحي الصورة بأن "الشاباك" استعان بمعتقل من حماس لإرشاده إلى موقع الجثامين، أو للدفع به داخل النفق أمام الجنود، لتجنب المخاطرة بإمكانية انفجار عبوة ناسفة أو لغم مزروع على غرار حالات أخرى سابقة.

وقد يُفسَر اصطحابه أيضًا على أنه يناقض ما ورد في رواية القناة بشأن "المعلومات الوفيرة" التي جمعتها الاستخبارات الإسرائيلية حول موقع الجثامين، ويوحي بأن العملية اعتمدت بالأساس على المعلومات التي انتزعت من عنصر حماس المُعتقل.