عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

خبراء: 3 رسائل وراء عملية "اليد الطويلة" في اليمن

خبراء: 3 رسائل وراء عملية "اليد الطويلة" في اليمن
نتنياهو وغالانت وقائد الجيش الإسرائيليالمصدر: رويترز
21 يوليو 2024، 12:37 م

أظهرت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، التي أعقبت تنفيذ عملية "اليد الطويلة" العسكرية على مدينة الحُديدة في اليمن، 3 رسائل محلية وإقليمية ودولية.

ورأى المحلل السياسي الأردني الدكتور منذر الحوارات، في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن إسرائيل أرادت إيصال رسالة مفادها أنها قادرة على شن هجوم على أي دولة، دون أي اعتبار لها".

وأضاف أنه "إلى جانب الرسالة العريضة تلك، إسرائيل أرادت القول إن هذه القوى تفتقر لأدوات الدفاع، وتمتلك أدوات الهجوم فقط، وستكون هذه ثغرة كبيرة فيما يتعلق بوضع قواعد جديدة للردع من جانب إيران".

وأوضح أنه "يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تتوازن قوى الدفاع والهجوم، وإذا استمر الهجوم دون آليات للدفاع ستكون الخسائر كبيرة، وسيكون مردودها في الحقيقة بسيطًا".

مبررات نتنياهو

من جهته، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة سياسية، عقب الهجوم، حملت مبررات لدول العالم، تجنبًا لإثارة غضبها.

وقال: "إنّ الميناء الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي في اليمن ليس ميناءً بريئًا، بل يُستخدم في أغراض عسكرية"، على حد قوله.

وتوعّد نتنياهو بأن تدافع إسرائيل عن نفسها بكل الطرق، في رسالة يمكن توجيهها أيضًا للداخل، بعد هجوم المسيّرة الحوثية على تل أبيب.

وأرجع الجيش الإسرائيلي، سبب عدم إسقاط المسيّرة، رغم رصدها، إلى "خطأ بشري"، تسبب في عدم تفعيل المنظومة ذاتية التشغيل.

ووجّه نتنياهو رسالة أخرى للمستوى الإقليمي أكدت أن الهجوم على الميناء اليمني "يذكّر أعداءنا بأنه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه"، وفق قوله.

أبعاد غالانت 

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن "لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بمواطن إسرائيلي".

وأضاف وزير الدفاع، في بيان، إثر الضربات الإسرائيلية أن "دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن"، على حد تعبيره.

وفي رسالة إقليمية، من منظوره قال غالانت: "إن النيران المشتعلة حاليًّا في الحديدة يمكن رؤيتها من جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح". في إشارة إلى إيران ووكلائها في المنطقة.

أما في إطار التبرير الدولي، فأضاف غالانت: "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قصفناهم، وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".

الجبهات المفتوحة

واعتبر المحلل العسكري واصف عريقات، أن "ظهور المسؤولين الإسرائيليين على وسائل الإعلام في حالة ابتهاج بما ارتكبوه في الحديدة يدفع باتجاه توريط المنطقة وتوريط أمريكا معها في حرب لا تعلم نهايتها".

وأكد لـ"إرم نيوز" أن "استهداف منشآت مدنية سواء شركة الكهرباء أو خزانات الوقود هو مؤشر لتصعيد قادم واحتمال تدحرج الأمور وخروجها عن السيطرة وانتقال الجبهات من مرحلة الإسناد إلى مرحلة المشاركة الواسعة والجبهات المفتوحة".

الوصول إلى إيران

في السياق ذاته، نقل موقع "واللا" العبري عن مصادر، الأحد، قولها إن "الرسالة الأساسية من وراء الهجوم على اليمن، كانت موجهة إلى طهران في المقام الأول، وفحواها هو أن المقاتلات الإسرائيلية قادرة على ضرب ميناء الحُديدة اليمني، وبالتالي فهي تستطيع ضرب العاصمة الإيرانية طهران أيضًا.

ورأى خبراء الموقع، أن "اسم العملية يشير إلى رسالة تل أبيب لمن وصفوهم بأعداء إسرائيل، وعلى رأسهم إيران، بأنه طالما كان سلاح الجو قادرًا على مهاجمة ميناء الحديدة في اليمن على تلك المسافة، فإنه قادر على مهاجمة أهداف في إيران على مسافة 1500 كيلومتر". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC