الضربة الإيرانية تعيق مهمة السوداني في واشنطن

أكد مراقبون، أن القصف الإيراني على إسرائيل أعاق مهمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي يجري زيارة إلى واشنطن، كان على جدول أعمالها مناقشة الانسحاب الأمريكي من البلاد.

وتسبب القصف الإيراني، بحذر أمني في العراق بعدما شوهدت الصواريخ والطائرات الإيرانية في سماء بعض المحافظات، وتوقفت حركة الملاحة الجوية في مطارات البلاد، قبل أن تعلن سلطة الطيران أمس الأحد، عن استئناف رحلاتها المباشرة، بعد إعادة فتح الأجواء العراقية "أمام جميع الطائرات، القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء البلاد من قبل سلطة الطيران المدني".

           

ويقول مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، لـ"إرم نيوز"، "إن القصف الإيراني سيكون له تداعيات وتأثير على زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، خاصة أن عملية القصف جاءت بالتزامن مع وصوله وهذا وضَعه بحرج كبير، خاصة أن عملية القصف تمت عبر الأجواء العراقية".

تأثيرات سلبية

وبين فيصل، "أن القصف الإيراني سيكون ضمن أجندة حوار السوداني مع بايدن والإدارة الأمريكية، وأكيد هذا القصف سوف يغير من أجندة الحوار التي كانت متفق عليها ما بين بغداد وواشنطن قبل وصول السوداني إلى واشنطن، وهذا القصف سيكون له تأثير حتى على ملف الانسحاب الأمريكي من العراق".

وأضاف، "أن ما جرى من قصف إيراني عبر الأجواء العراقية دون أي اعتراض، سوف يعزز القناعة لدى الجانب الأمريكي بضرورة البقاء في العراق لفترة أطول، لمنع تعزيز النفوذ الإيراني بشكل أكبر وأخطر داخل العراق، ولهذا القصف الإيراني سوف يغير الكثير من الملفات التي يحملها معه السوداني في البيت الأبيض".

           

من جهته، قال المحلل السياسي المقيم في واشنطن نزار حيدر، لـ"إرم نيوز"، "إنه بلا شك القصف الإيراني سيكون له تأثيرات سلبية على زيارة السوداني إلى البيت الأبيض وهذا القصف سيضع السوداني وفريقه الحكومي المرافق له بحرج كبير جدًّا، خاصة ان القصف الإيراني تم عبر الأجواء العراقية دون أي اعتراض عراقي، وأكيد هذا سيكون ضمن اجندة الحوارات ما بين الجانب العراقي والأمريكي".

وبين حيدر، "أن القصف الإيراني سيجعل العراق جزءًا من ساحة الصراع والحرب، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة الأمريكية، والأمر سوف يؤكد القناعة الأمريكية بضرورة بقاء وقواتها وكذلك قوات التحالف الدولي في العراق لضمان استقرار المنطقة بشكل أكبر ومنع إيران أو أذرعها في استخدام أرض العراقية لأي هجوم على من دول المنطقة".

مهمة صعبة

وختم المحلل السياسي المقيم في واشنطن قوله، "إن القصف الإيراني سوف يصعب مهمة السوداني في البيت الأبيض وسوف يعرقل الكثير من ملفات الحوار التي كانت ينوي مناقشتها خاصة المتعلقة بالوضع الأمني والعسكري، واليومين المقبلين سوف يظهر بشكل كبير تأثير هذا القصف على الزيارة".

وشنت إيران، ليلة السبت الماضي، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وأكدت إيران أن نصف الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل خلال الليلة الماضية أصابت أهدافها بنجاح، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 99 بالمئة من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدف إسرائيل.