اليمن.. صور أقمار صناعية تظهر خزانات الوقود قبل وبعد استهدافها بالحديدة

أبرزت صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، خزانات الوقود في رصيف ميناء الحديدة اليمني، قبل وبعد قصفها من قبل المقاتلات الإسرائيلية.

وأظهرت الصور، اشتعال النيران في الخزانات وكثافة تصاعد الأدخنة منها، موضحةً حجم الحرائق والأضرار التي لحقت بها جراء الهجوم.

 

يبلغ عدد خزانات الوقود في محيط حرم ميناء الحديدة، 45 خزاناً، تعرضت جميعها للاحتراق الكامل، سواءً الخزانات الممتلئة بالمشتقات النفطية، أو الخزانات الخالية، باستثناء خزانين لا يزالان بحالة جيدة، ولم يتعرضا لأية أضرار، وفق إحصائية أولية رسمية حصلت عليها "إرم نيوز" من مصادر خاصة في شركة النفط اليمنية فرع الحديدة.

وكانت خزانات الوقود، تحمل بين جنباتها حوالي 140 ألف طن من مادتي البنزين والديزل، متوزعة بين 75 ألف طن من مادة البنزين، وقد احترقت بالكامل، بينما بلغ إجمالي مادة الديزل المُخزّن 65 ألف طن، تعرض 45 ألف طن منه للاحتراق، فيما تبقى 20 ألف طن، دون أن تطاله أي أضرار.

 وكان مدير شركة النفط اليمنية فرع الحديدة التابع للحكومة الشرعية أنور العامري، قد أكد في تصريح سابق لـ"إرم نيوز"،"وفاة 7 أشخاص من موظفي شركة النفط في الحديدة"، مُبيّناً في الوقت نفسه أنهم جميعًا "تعرضوا لحروق قاتلة، وقد تفحمت جثامينهم بالكامل، علاوة على إصابة العشرات من العاملين والموظفين بجروح متفاوتة"، لافتًا إلى أن "هناك عددًا من المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم حتى اللحظة، ولم يُعرف عن مصيرهم أي شيء".

وتواصلت منذ مساء السبت، وحتى مساء الأحد، اشتعال النيران وتصاعد الأدخنة من خزانات الوقود المستهدفة، وتوقع العامري، "استمرارها إلى يوم الاثنين".

ومن المرجح أن يُفرز استمرار تصاعد الأدخنة الكربونية الناجمة عن احتراق خزانات الوقود، أضراراً متعددة وتأثيرات بيئية خطرة للغاية، إذ حذّر مدير عام حماية البيئة في محافظة الحديدة فتحي عطا، في تصريح سابق لـ"إرم نيوز"، من "خطورة تبعات تلك الأدخنة، وانعكاساتها بشكل كبير على مختلف الأصعدة"، مشيرًا إلى أن "الأضرار المتوقعة إزاء ذلك، تتمحور لتشمل التلوث البيئي والأضرار الصحية والآثار الاقتصادية، فضلاً عن الآثار الاجتماعية".