اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، في منطقة "ود عشانا" الحدودية بين ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، وسط أنباء عن سقوط ضحايا وسط المدنيين.
وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز"، إن قوات الدعم السريع اقتحمت في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، المنطقة، واشتبكت مع قوات الجيش التي تسيطر على المنطقة.
وأكد الشهود احتدام المواجهات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية، قبل أن تنسحب قوات الدعم السريع غربًا إلى مدينة "أم روابة" بشمال كردفان.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس" إن مقاتليها حققوا اليوم الأحد نصرًا جديدًا على الجيش، بالسيطرة على حامية منطقة "ود عشانا" بولاية شمال كردفان، مشيرًا إلى أنها آخر قاعدة عسكرية حدودية للجيش مع ولاية النيل الأبيض.
وأوضح البيان، أن قوات الدعم السريع استولت على 12 عربة قتالية بكامل عتادها، منها راجمة كاتيوشا 12 ماسورة، وكميات من الأسلحة والذخائر.
وأكد بيان قوات الدعم السريع أن الطريق بات ممهدًا أمامهم للتقدم نحو مدينة "كوستي" بولاية النيل الأبيض، بالتزامن مع تقدمهم في جميع المحاور للقضاء تمامًا على "الفلول وأعوانهم"، طبقًا للبيان.
وتقع ولاية النيل الأبيض داخل حدود مناطق سيطرة الجيش السوداني، وهي تحادد من جهة الغرب ولاية شمال كردفان التي تسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة منها، بينما يسيطر الجيش على مدينة الأبيض.
وتعد منطقة "ودعشانا" التي شهدت اشتباكات عنيفة اليوم الأحد، آخر نقطة يسيطر عليها الجيش غرب ولاية النيل الأبيض، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة "أم روابة" الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترًا.
