عاجل

يديعوت أحرونوت: طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في المطلة إثر قصف من لبنان

logo
العالم العربي

خبراء: "صفقة الخروج الآمن" لإنهاء حرب غزة تتعثر مبكرًا

خبراء: "صفقة الخروج الآمن" لإنهاء حرب غزة تتعثر مبكرًا
قوات إسرائيلية في غزةالمصدر: رويترز
19 سبتمبر 2024، 12:34 م

قال محللون سياسيون إن المقترح الإسرائيلي الجديد الذي أطلق عليه تسمية "صفقة الخروج الآمن" لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ولد ميتًا، وشهد تعثرًا مبكرًا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، قد كشفت اليوم الخميس عن تفاصيل مقترح جديد للتهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة التي تعمل مع قطر ومصر على الوساطة بين إسرائيل وحماس.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، يتضمن المقترح وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين جميعهم لدى حماس في قطاع غزة، مقابل تأمين الخروج الآمن لرئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح القطاع، وتطبيق آلية إدارة للقطاع وإنهاء الحرب.

وعدَّ مسؤول إسرائيلي أن من شأن المقترح الذي أطلقت عليه إسرائيل "صفقة الخروج الآمن"، اختصار المراحل، والسماح بصفقة أسرع إذا رحل السنوار وإنهاء الحرب، وفق هيئة البث.

حماس ترفض

وفي بداية متعثرة أمام تمرير الاتفاق، جددت حركة حماس تأكيدها أن نتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار، عادَّة زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة لن تأتي بجديد من دون ضغط حقيقي على نتنياهو.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، من دون أن يشير للمقترح الإسرائيلي الجديد، إن "نتنياهو يضع شروطًا تعجيزية عمدًا؛ لتخريب أي فرصة للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحماس، أن "الموقف الذي يؤكد أن نتنياهو هو من يعطل الاتفاق، أنه لم يعطِ موافقة واضحة حول نقاط الاتفاق"، متابعًا "التوصل لاتفاق يقتضي ضغطًا أمريكيًّا جادًّا على نتنياهو".

أخبار ذات علاقة

يشمل خروج السنوار من القطاع.. اقتراح إسرائيلي جديد لإنهاء حرب غزة

 

كسب للوقت

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، إياد جودة، أن المقترح الإسرائيلي الجديد "ولد ميتًا"، لافتًا إلى أنه لن يكون لديه فرصة للتطبيق، فهو مجرد محاولة من نتنياهو لكسب مزيد من الوقت.

وقال جودة، لـ"إرم نيوز"، إنه "بات من الواضح أن نتنياهو يحاول تأجيل ملف إنهاء الحرب في غزة لما بعد الانتخابات الأمريكية، وأن المقترح الجديد محاولة لكسب مزيد من الوقت حتى الوصول للانتخابات".

وأضاف أن "نتنياهو أدرك أنه لا فرصة لديه لمزيد من المراوغة في رفض المقترح الأمريكي الذي قُدِّم عقب جولة المفاوضات السابقة في الدوحة، وقرر أن يقدم مقترحًا جديدًا حتى يحظى بمزيد من الوقت للتفاوض بشأنه".

وتابع جودة "المقترح الجديد يتضمن ثلاثة مطالب ترفضها حماس رفضًا قاطعًا، مثل نزع السلاح، والخروج الآمن لقياداتها من غزة، وتشكيل لجنة للإشراف على إدارة قطاع غزة".

وأوضح أن "نتنياهو كان يعلم جيدًا قبل صياغة هذا المقترح أنه لن يلقى تجاوبًا من حماس، وبالتالي تحميلها مسؤولية فشل التوصل إلى صفقة"، لافتًا إلى أن هذا المقترح ليس من المتوقع أن يحظى بدعم الوسيطين المصري والقطري كونه غير واقعي.

تنازلات كبيرة

من جانبه، يرى المحلل السياسي، أحمد رفيق عوض، أن "حماس لا يمكن أن تقبل بمثل هذا المقترح، خاصة أنه يمثل حكمًا بخسارتها الحكم  في قطاع غزة"، مؤكدًا أن السنوار وقيادات حماس داخل غزة لا يمكن أن تخرج بهذا الشكل المهين من القطاع.

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تدرك أن حماس لا يمكن لها أن تقبل بمثل هذا المقترح، وهو الأمر الذي دفعها لطرحه وإبداء استعداد لتقديم تنازلات غير مسبوقة في إطاره"، مؤكدًا أن العرض محكوم عليه بالفشل.

وأشار إلى أن "السنوار ربما يقدم على الخروج من غزة في مرحلة لاحقة، كما فعل الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية؛ إلا أنه لن يقبل الخروج من القطاع في إطار صفقة متفق عليها مع إسرائيل، وإن كانت عبر الوسطاء".

واختتم عوض قائلًا: "بتقديري إسرائيل قدمت المقترح لتبرير ما ستقدم عليه في المدة المقبلة من استمرار في الحرب على غزة، وتصعيد القتال على جبهات متعددة"، مشددًا على أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لجر المنطقة لأطول مدة قتال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC