مصادر عراقية: بطل "سرقة القرن" يهرب من لبنان بعد حادث "وهمي"

كشفت مصادر عراقية عن اختفاء من يعرف  بـ "بطل سرقة القرن"، نور زهير، بعد مغادرته لبنان عقب "مسرحية" حادثة السير في بيروت، التي افتعلها بالاتفاق مع أحد الأطباء في أحد المستشفيات.

وكشف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، لـ "إرم نيوز"، أن "جهاز المخابرات العراقي تواصل بشكل عاجل مع الجانب اللبناني عقب انتشار أنباء عن تعرض المتهم الأول بسرقة القرن، نور زهير، إلى حادث سير في بيروت".

وأضاف، أن "الجهاز أبلغ الأمن اللبناني بالتحرك سريعا نحو نور زهير، ومعرفة ملابسات الحادث، وتوقيفه، لكن الأمن اللبناني اكتفى بالتحقيق في الحادثة، وأخبر الجانب العراقي أن المقصود يرقد في مستشفى السان تيريز، لكن لا يبدو عليه أية آثار لكسور أو أية دلالات على تدهور حالته الصحية".

 

وأشار المصدر، إلى أن "الجانب العراقي طلب من اللبنانيين توقيف، زهير، ومنعه من السفر، إلا أن الطلب لاقى رفضا، لعدم وجود مذكرة دولية من الإنتربول بالقبض عليه".

وغاب، نور زهير، عن جلسة محاكمته التي كانت مقررة في منتصف الشهر الجاري، وتم تأجيلها إلى صباح يوم غد الخميس، على خلفية اتهامه بـ"سرقة" أكثر من خمسة ونصف ترليون دينار عراقي، ما يعادل 3.5 مليار دولار أمريكي، عبر تزوير صكوك لسحب الأمانات الضريبية التي تضعها الشركات الأجنبية والمحلية كضرائب عن عملها في البلاد.

وذكر المصدر أن المتهم غادر المستشفى بعد انتهاء تحقيقات الأمن اللبناني معه، لكن مكان إقامته في لبنان ما زال مجهولا.

من جهته، كشف مصدر أمني آخر، أن "الأجهزة الأمنية العراقية تتبعت خط سير، نور زهير، واكتشفت أنه غادر بيروت متوجهاً نحو تركيا، على متن طائرته الخاصة".

وغادر المتهم العراق بعد أسابيع من الإفراج المشروط عنه، بعد صفقة عقدتها حكومة محمد شياع السوداني معه، للتخفيف عنه مقابل إعادة الأموال المسروقة.

لكن، زهير، تمكن من اجتياز البروتوكول الأمني في مطار بغداد الدولي، وغادر البلاد مستغلا جواز سفره الدبلوماسي، بحسب عضو البرلمان العراقي، مصطفى سند.
 
وظهر، المتهم، قبيل أيام قليلة، في لقاء تلفزيوني عبر قناة الشرقية، محاولا تبرير استحواذه على مبالغ أمانات الضرائب، عبر قوله، إنه اشترى تلك الصكوك بمبالغ أقل من قيمتها بقليل مقابل وساطات مع الشركات الأجنبية.

وألقت الأجهزة الأمنية العراقية القبض، حتى الآن، على عشرة أشخاص تقريبا ممن تورطوا بـ"سرقة القرن"، في حين تم استرداد جزء قليل من المبالغ المسروقة.