مبعوث اليمن: التصعيد الحوثي بلغ مستوىً خطيراً و"لا حلول"
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إن مسار التصعيد العسكري في البلاد بلغ مستوى خطيرًا، في ظل غياب الإشارات على خفض التصعيد، وعدم وجود أي حلول في الأفق.
جاء ذلك في إحاطة قدمها المبعوث الأممي خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء.
وعبّر غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء الأنشطة العسكرية الأخيرة في المنطقة، إثر هجوم ميليشيا الحوثي على تل أبيب، والضربات الإسرائيلية التي استهدفت الحديدة ومنشآتها، في ظل استمرار عمليات استهداف الملاحة الدولية من قبل الحوثيين، وسط استمرار الخطر الحقيقي للتصعيد المدمر على مستوى المنطقة.
واعتبر موافقة الأطراف اليمنية، اليوم الثلاثاء، على خفض التصعيد المتبادل، المتعلق بالقطاع المصرفي وقطاع النقل، "مشجعة" لاختيار مسار الحوار الذي يهدف إلى "تحقيق عملة موحدة، وبنك مركزي موحد ومستقل، وقطاع مصرفي بعيد عن التدخلات السياسية".
وقال: "إننا وقفنا الموقف نفسه من قبل"، مشيرًا إلى أن الإجراءات المؤقتة قد تكون بمثابة ضمادات، لكنها لن توفر حلولًا مستدامة، ولا يعقل في غياب الحوار المستدام أن تمهد مثل هذه الإجراءات لوقف إطلاق نار شامل، وإلى عملية سياسية.
وأشار غروندبرغ إلى أن استمرار ظهور القضايا الجديدة في الوضع المحلي، خلال الفترة الأخيرة، يجبره على التركيز على حلول قصيرة المدى، بدلاً من الحلول المستدامة والعادلة لصالح جميع اليمنيين.
ودعا الأطراف اليمنية إلى ترجمة التزامها بخفض التصعيد والحوار، والمشاركة بنوايا حسنة في "الاختبار الحقيقي لجدّية النوايا، لاتباع مسار الحل السلمي للنزاع".
