logo
العالم العربي

قبيل مفاوضات مرتقبة.. هذه شروط الأسد وأردوغان لتطبيع العلاقات

قبيل مفاوضات مرتقبة.. هذه شروط الأسد وأردوغان لتطبيع العلاقات
العلمان السوري والتركيالمصدر: (رويترز)
03 يوليو 2024، 2:32 م

أكد مصدر حكومي عراقي رفيع المستوى، قُرب انعقاد الاجتماع السوري التركي في العاصمة بغداد، الذي لعب فيه العراق دور الوساطة لتطبيع العلاقات بين الطرفين.

وكشف المصدر لـ"إرم نيوز"، عن اشتراط الرئيس السوري بشار الأسد "ضمان السيادة على كامل الأراضي السورية"، تمهيدًا لأي حوار مع الجانب التركي.

ويأتي ذلك، في وقت تسعى فيه تركيا إلى الحصول على ضمانات سورية للقضاء على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وإنهاء ما يسمّى "الإدارة الذاتية" للأكراد، لا سيما مع قرب الانتخابات البلدية لتلك الإدارة في الشمال السوري، بحسب المصدر.

وقال المصدر، إن "العراق يقود منذ أشهر حراكًا للوساطة بين سوريا وتركيا، بهدف حل الملف السوري وإنهاء تلك الأزمة بشكل نهائي، وتمكن الفريق المفاوض من إقناع الطرفين بالجلوس على طاولة المفاوضات في بغداد".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لحساسية موقعه، أن "الجانب السوري منفتح إلى حد بعيد لعقد تلك الاجتماعات، ومستعد لإبداء كل التسهيلات للتوافق مع الجانب التركي، لكن يبقى شرطه الوحيد هو السيادة الكاملة على الأراضي السورية كافة، أي على الأتراك أن ينسحبوا من الشريط الحدودي، ووقف دعمهم للجماعات المناوئة للحكومة السورية".

وتابع: "في المقابل، فإن الأتراك ليس لديهم موقف متشنج في هذه المرحلة من الحكومة السورية، لكنهم يريدون ضمانات من الجانب السوري بإنهاء ما يسمّى الإدارة الذاتية للأكراد، فضلاً عن القضاء على قسد، وتأمين الحدود السورية التركية".

ولم يفصح المصدر، عن التاريخ المحدد لعقد الجولة الأولى من المفاوضات في العاصمة بغداد، واكتفى بالقول إن "الموعد قريب وسيُعلن عنه".

مصلحة عراقية

بدوره، رأى الخبير الإستراتيجي حكم الجعفري، أن "حلحلة الملف السوري من أهم الإستراتيجيات التي تسعى لها حكومة محمد شياع السوداني، حيث وصل العراق إلى قناعة تامة، أن أمنه مرتبط بشكل كبير بأمن سوريا، وحل الأزمة السورية بشكل نهائي، وتأمين الحدود سيعني إنهاء معاناة العراق الأمنية".

وأضاف الجعفري لـ "إرم نيوز"، أن "ما جرى، العام 2014، وسيطرة تنظيم داعش على الموصل جاء بسبب تردي الأوضاع الأمنية في الجانب السوري، وتسلل المئات من عناصر داعش عبر الحدود نحو البلاد، فيما تعني سيطرة جهة نظامية على الحدود في الجانب السوري، توفير المزيد من الضبط للحدود العراقية".

استعجال تركي

من جانبه، يرى الخبير السياسي بالشؤون التركية هيمن كركوكلي، أن "تركيا تستعجل التوافق مع دمشق حتى أكثر من الجانب السوري، خاصة مع عجزها عن حل ملف النازحين السوريين".

وأضاف كركوكلي لـ"إرم نيوز"، أن "موافقة تركيا على التفاوض مع سوريا جاءت وفق اتصالات مستمرة من الجانب العراقي، بهدف تقريب وجهات النظر".

وأشار إلى أن "التوترات الاجتماعية في داخل تركيا بين الأتراك والسوريين واحدة من أسباب اندفاع تركيا للتفاوض، وهي بالجملة لا تريد سوى إنهاء هذا الملف بشكل كلي، خاصة أن الملف السوري، وتنامي سلطة الجماعات على الحدود، جعلا أنقرة تتراجع عن تزمّتها بموقفها تجاه النظام السوري، وتريد، اليوم، العودة وفق المصالح المتبادلة بين الطرفين".

ورأى كركوكلي، أن "المفاوضات بين سوريا وتركيا، يبدو أنها تُجرى بموافقة ضمنية غير معلنة من الجانب الأمريكي، وهذا ما يفسر سكوت واشنطن المطبق عن التصريح بالضد من هذه المفاوضات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC