حذر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، خلال مقابلة أجرتها، الثلاثاء، صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من أن إيران تجري مناورة عسكرية كبيرة وفريدة من نوعها في سوريا، في منطقة قريبة من الحدود العراقية.
وشدد ليبرمان على أن "الأعداء في مختلف الساحات يحاولون إرهاق الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن هناك المزيد من الأعداء في مختلف الساحات الذين يحاولون الإضرار بإسرائيل وإنجاح الملف النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة إن ليبرمان الذي أطلق تحذيرات مماثلة في الأيام التي سبقت هجوم حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر، كما ذكر في وثيقة التحذير التي قدمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عام 2016، يوجه الآن الأضواء إلى مكان مختلف تمامًا.
ووجه ليبرمان كلمته لنتنياهو، وقال: "إيران تجري مناورة عسكرية كبيرة وفريدة من نوعها في سوريا، في منطقة قريبة من الحدود العراقية، وهذه مناورة للميليشيات الموالية لإيران، بحضور مسؤولين كبار من الحرس الثوري الإيراني، وتعد هذه إحدى أكبر المناورات التي أجريت لصالح هذه القوات في الأراضي السورية، ويتضمن التدريب أيضًا استخدام الطائرات المسيرة".
وبحسب قوله، فإن هذه المناورة ستستمر لعدة أيام، وتمتد إلى مناطق أخرى في سوريا، في حين ستدخل قوافل الإمداد من العراق لدعم تلك المناورة. كما أضاف: "آمل أن يكون نظامنا الأمني على علم بهذه الأحداث ويتابعها بعناية".
وأشار ليبرمان إلى أن إسرائيل ترفض تفاقم الأوضاع والتصعيد في الساحات الأخرى، طالما الحرب مستمرة في قطاع غزة، قائلاً: "جميع وحدات النخبة السورية تجري تدريبات واسعة النطاق تحت إشراف روسي".
كما أضاف وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" "أمام الإيرانيين أسبوع أو أسبوعان لاستخلاص المواد الانشطارية استعدادًا لصنع أسلحة نووية".
وفي إشارة إلى الساحة الشمالية، قال: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر في مفهومنا للأمن برمته والطريقة التي ندير بها الحرب، إنها تجري من دون جدول زمني، من دون فهم كيفية الخروج وإغلاق الحدث من أجل التعامل مع التهديد الكبير".