عاجل

مقتل 3 فلسطينيين في مداهمة للقوات الإسرائيلية بالضفة الغربية  

logo
العالم العربي

التمسك بالحكم.. "كلمة سر" رفض حماس لمقترح التهدئة

التمسك بالحكم.. "كلمة سر" رفض حماس لمقترح التهدئة
يحيى السنوار يلوح بيديه لعدد من مؤيديه خلال احتفالية سابق...المصدر: غيتي إيمجز
19 أغسطس 2024، 12:26 م

يشكّل استمرار حكم قطاع غزة، "كلمة السر" في رفض حركة حماس لمقترح التهدئة مع إسرائيل برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين، بحسب تقديرات محللين سياسيين.

واستدل المحللون، في حديث مع "إرم نيوز"، على ذلك، بأن الحركة ترفض أي مقترحات لا تضمن لها استمرار حكمها في القطاع.

وحسب تقديراتهم أيضًا، فإن الحركة قد تنسحب، نهائيًا، من مفاوضات التهدئة، في حال لم تضمن بقاء حكمها، خاصة فيما يتعلق بسيطرتها الأمنية على مختلف المناطق؛ مما يدفعها لوضع عراقيل أمام أي اتفاق لا يضمن ذلك.

قضايا رئيسة 

وقال تقرير تحليلي لصحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، إن "العديد من القضايا الرئيسة في مفاوضات التهدئة قد تؤدي إلى إخراجها عن مسارها، أو تؤدي إلى اتفاق بين طرفي القتال في غزة"، مبينًا أن هذه القضايا تمثل المطالب الرئيسة للحركة.

وأوضح التقرير، أن "الحركة تريد انسحاباً إسرائيلياً من محور نتساريم الذي يفصل غزة المدينة عن وسط وجنوب القطاع، ومحور فيلادلفيا الذي يفصل غزة عن مصر"، مشيرًا إلى أن ذلك ضمن الخطة الكبرى لإعادة سلطتها في غزة.

وأشار إلى أن "عودة حماس لحكم قطاع غزة تمثل مطلبًا لعدد من دول المنطقة، كما أن من المرجح أن تكون إيران قد نصحت حماس بضرورة إيجاد طريقة لعودة سيطرتها على القطاع، خاصة محوري نتساريم وفيلادلفيا".

وأضاف أن "الحركة قد تقبل تقليص وجودها في محور فيلادلفيا، وقد تكون منفتحة على قيام السلطة الفلسطينية بدور على الحدود المصرية"، متابعًا: "الهدف الأساسي لحماس هو التخلص من المناطق الرئيسة التي لا تزال إسرائيل تسيطر عليها في غزة". 

 ووفق التقرير، فإنه "بالرغم من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، إلا أن حماس لا تزال تسيطر على المنطقة الوسطى"، مبينًا أنه في حال التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة؛ فإن الحركة ستعمل على إعادة بناء قوتها في شمال وجنوب غزة باستخدام قواعدها الحالية بوسط القطاع.

وتابع: "إسرائيل تشعر بالقلق من أن تتمكن حماس من نقل مسلحين من النصيرات عبر ممر نتساريم إلى شمال غزة"، قائلًا: "إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، فإن حركة حماس ستتولى السيطرة، وتعود بسرعة وبقوة للمناطق كافة".

هدف إستراتيجي

ويرى المحلل السياسي جهاد حرب، أن "حماس تعد بقاء حكمها للقطاع هدفًا إستراتيجيًا لا يمكن التنازل عنه"، مشيرًا إلى أنه ودون ذلك لا يمكن للحركة أن تقبل وقف الحرب في غزة، ومستعدة لمواصلة القتال ضد إسرائيل".

وقال حرب، لـ"إرم نيوز"، إن "مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس لا يمكن أن تحقق أي تقدم يذكر في حال لم تضمن الأخيرة بقاء حكمها"، مشددًا على أن له أهمية كبيرة للغاية من حماس وحلفائها بالمنطقة وتحديدًا إيران.

 وأشار إلى أن "حماس ستقدم أي تنازلات ممكنة مقابل ضمان بقاء حكمها لغزة؛ مما قد يدفعها للتوافق مع إسرائيل على بعض البنود السرية وغير المعلنة"، مشددًا على أن الحركة تدرك الخطأ الفادح الذي وقعت فيه عقب هجوم أكتوبر/ تشرين الأول.

 وبين أن "إسرائيل لا تريد إسقاط حكم حماس بالقطاع؛ وإنما تدفع نحو تطويع الحركة لضمان أطول فترة من الهدوء على الجبهة الجنوبية، بما يمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ المخططات المتعلقة بالقدس والضفة الغربية".

 حرب استنزاف 

 ويرى المحلل السياسي، هاني العقاد، أنه "دون استمرار حكم حماس للقطاع لا يمكن التوصل لاتفاق تهدئة، وأن غزة ستكون أمام سيناريو حرب الاستنزاف طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن إسرائيل لديها مصلحة باستمرار حكم الحركة.

وقال العقاد، لـ"إرم نيوز"، إن "تمسك حماس بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع وخاصة محوري نتساريم وفيلادلفيا يؤكد رغبتها في عودة الحكم لغزة، وهو الأمر الذي يحول دون عودة السلطة الفلسطينية للحكم، ويعزز الانقسام الفلسطيني".

وأضاف أن "الحركة قد تقدم تنازلات جزئية لعمل موظفين تابعين للسلطة الفلسطينية في معبر رفح بمناصب إدارية، إلا أنها لن تقبل أي تنازلات فيما يتعلق بسيطرتها الأمنية على القطاع؛ مما يبقي على حكمها".

 وبين العقاد، أن "بقاء حكم حماس لغزة يعني إضعاف فرص البدء بمحادثات سياسية مع منظمة التحرير؛ مما يعيق قيام دولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل جوهر الأهداف الإسرائيلية من فصل الضفة الغربية عن القطاع.

أخبار ذات علاقة

خبراء: زيارة بلينكن لا تنبئ باتفاق وشيك في غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC