logo
العالم العربي

لماذا طلب رئيس الأركان الإسرائيلي تأجيل التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر؟

لماذا طلب رئيس الأركان الإسرائيلي تأجيل التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر؟
25 يناير 2024، 12:02 م

دعا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنغلمان، إلى تأجيل التحقيق في أسباب إخفاق السابع من أكتوبر/ تشرين الثاني، بحسب الإعلام العبري. 

وقالت تقارير، اليوم الخميس، إن الدعوة جاءت عبر خطاب رسمي أرسله هاليفي لإنغلمان، بالتزامن مع قرار آخر بتجميد عمل اللجنة الخارجية التي شكلها الجيش للتحقيق في الإخفاقات، برئاسة وزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز، في ظل الهجوم الحاد من قبل وزراء بالحكومة. 

وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن خطاب هاليفي ناشد مراقب الدولة بتأجيل التحقيقات في ملابسات ما قبل الهجوم الذي شنته حماس في هذه المرحلة، مبررا بأن الجيش في ذروة حرب متعددة الجبهات، تشكل تحديًا غير مسبوق. 

وأضاف رئيس الأركان في خطابه: "من أجل تحقيق أهداف الحرب وحفظ حياة الجنود، وبسبب التأثير المباشر على ميدان القتال"، مستدركا أن الجيش سيباشر التحقيقات العملياتية الشاملة كما تعهد، ويركز على استخلاص الدروس بشأن الدفاع عن المستوطنات.

وورد في خطاب رئيس الأركان لمراقب الدولة الإسرائيلي أنه "علم أن الفريق الذي سيجمع الدلائل سيركز على سلسلة طويلة من الموضوعات تصل إلى 33 موضوعا إشكاليا، وأنه من الأجدر ترك الجيش يركز على الحرب في هذا التوقيت، والعمل من أجل مساعدته على الانتصار".  

وحذر من أن تحقيقات بهذه الضخامة خلال وقت الحرب تتناقض مع الأساس الذي قامت من أجله، وسوف تشتت الأنظار لدى قادة الجيش عن الحرب، وتمس بقدرات التحقيق العملياتية الداخلية وجودتها، ولن تسمح باستخلاص الدروس العاجلة التي تخدم أهداف الحرب".   

وذكَّره بأنه لم يحدث من قبل أن بدأ مثل هذا التحقيق الشامل في وقت الحرب، وأنه كان قد تعهد شخصيًّا ألّا يبدأ عمله سوى بعد نهاية الحرب. 

أخبار ذات صلة

إسرائيل.. "إخفاقات 7 أكتوبر" تفجر خلافا حادا بين الحكومة والجيش

           

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن لجنة التحقيقات الخارجية التي شكلها رئيس الأركان في وقت سابق، برئاسة شاؤون موفاز، تشهد أزمة، وأنها ستجري إعادة دراسة الأسماء المرشحة لتولي عضويتها، في أعقاب العاصفة التي حدثت داخل الحكومة.  

وأوضحت الصحيفة أن هاليفي أصدر قرارًا بتجميد اللجنة الخارجية التي كان يفترض أن تحقق في إخفاقات أكتوبر لحين نهاية التحقيقات الداخلية التي يباشرها الجيش. 

وكانت أسماء لواءات الاحتياط: يوآف هار إيڨين، وأهارون زئيفي فاركاش، وسامي ترجمان، مطروحة لعضوية اللجنة، إلى جانب اسم موفاز لرئاستها، وقد تسببت في أزمة كبيرة بالحكومة، إذ تعود جميع هذه الأسماء لشخصيات شاركت أو خططت ودعمت خطة فك الارتباط عن قطاع غزة العام 2005 خلال ولاية أريئيل شارون.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC