نيويورك تايمز: الجيش السوداني "يعمّق أزمة الجوع" بمنعه دخول المساعدات

كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش السوداني "يعمّق أزمة الجوع بين المواطنين"، بمنعه إدخال كميات هائلة من المساعدات عبر معبر "أدري" الحيوي المرسلة من الأمم المتحدة".

ونقلت الصحيفة عن جماعات إغاثية أن هذه المساعدات ضرورية لمنع حدوث آلاف الوفيات، وأن منع إدخال المساعدات من مثل هذه المعابر يؤثر في ما لا يقل عن 2.5 مليون سوداني.

 ويقول الجيش السوداني إن معبر "أدري" المؤدي إلى ولاية غرب دارفور، التي تطلب منظمات الإغاثة دخولها، يُستخدم في إمداد قوات الدعم السريع بأسلحة.

ولكن تقرير الصحيفة يشير إلى أن التذرع بتهريب الأسلحة "لا معنى له"، إذ يمكن أن تستمر الأسلحة والمقاتلون في التدفق للسودان، الذي يمتلك حدودا طولها أكثر من 1400 كيلو متر، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على العديد من نقاطها.

وأشار التقرير إلى أن "الأمم المتحدة مجبرة على أن تحترم أمر عدم العبور من الجيش"، المتمركز في "بورتسودان" على بعد 1600 كيلومتر إلى الشرق.

وأردف: "لهذا تحتاج شاحنات الأمم المتحدة للذهاب في رحلة شاقة لأكثر من 300 كيلومتر شمالا، إلى معبر "التينة" الذي تسيطر عليه ميليشيا متحالفة مع الجيش السوداني، حيث يُسمح لها بالدخول باتجاه دارفور".

 ومع إغلاق معبر "أدري" منذ فبراير/ شباط وحتى الآن، ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع من 1.7 مليون شخص إلى سبعة ملايين نسمة.

من جهتها، أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، في حديثها للصحفيين، إلى أن "هذه العرقلة غير مقبولة"، في إشارة إلى منع إدخال المساعدات عبر معبر "أدري".

وأخيرا، أعلنت الولايات المتحدة دعوتها قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى محادثات سلام في أغسطس/ آب المقبل بسويسرا، لإنهاء النزاع في السودان المستمر منذ أكثر من 15 شهرا.