رئيس الأركان الإسرائيلي: كثفنا عملياتنا ضد حزب الله مؤخراً وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر

logo
العالم العربي

"ضربة قاضية".. "مصائد الموت" تقوّض الرد الانتقامي لحزب الله

"ضربة قاضية".. "مصائد الموت" تقوّض الرد الانتقامي لحزب الله
جنود إسرائليون المصدر: رويترز
22 سبتمبر 2024، 2:20 م

سلّطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الضوء على رد فعل ميليشيا "حزب الله" اللبناني على تلقيه "أكبر ضربة في تاريخه"، التي نتج عنها اغتيال الرجل الثاني إبراهيم عقيل، وعدد من قيادات التنظيم، متسائلة عن طبيعة وكيفية الرد المتوقع من الحزب.

وأوضحت الصحيفة أن التفجير الذي أودى بحياة عقيل، وعدد آخر من قادة قوة "الرضوان"، يُعدّ "أعنف ضربة عسكرية" يتلقاها الحزب منذ تأسيسه، وتأتي بعد الضربة التي وقعت في شباط/ فبراير عام 2008، عندما قُتل عماد مغنية.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو: "حزب الله" تلقى ضربات لم يكن يتصورها وسنعيد الأمن للشمال

وكان الهجوم على عقيل، الشخصية العسكرية الأرفع في التنظيم، قد أودى بحياة كامل التسلسل الهرمي لقادة الذراع العسكرية للحزب، خاصة قوة الرضوان، فقد قُتل نحو 16 عنصرًا من التنظيم، ولا توجد عملية شبيهة لها في تاريخ الحرب ضد "حماس" أو "حزب الله".

يضاف ذلك إلى سلسلة العمليات الإسرائيلية ضد الميليشيا، والمتمثلة في تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع "البيجر" و"ووكي توكي" التي يستخدمها عناصر التنظيم، وتسببت بمقتل وإصابة نحو 5000 من نشطاء "حزب الله"، وهي ضربة كبيرة في حد ذاتها.

وأفادت الصحيفة بأن ميليشيا "حزب الله" لا تملك القدرة على التواصل بين أفرادها من دون التعرض للتنصت الإسرائيلي، والآن أصبحت جميع وسائل الاتصال الخاصة بهم "محروقة"، فقد تحوّلت هذه الأجهزة إلى "مصائد للموت"؛ والطريقة الوحيدة المتبقية للتواصل هي الاجتماعات السرية، على غرار لقاء عقيل مع كبار قادة قوة "الرضوان" الذي انتهى بمقتلهم.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك الاستهداف "يشكل إحراجًا كبيرًا لحزب الله" كتنظيم، ويمثل "صعوبة عسكرية حقيقية" له، ومن الصعب معرفة كيف سيتمكن التنظيم من الرد عسكريًا على الهجمات الإسرائيلية.

ويدرك "حزب الله"، وفق الصحيفة، أنه في السنوات الـ 18 الماضية، منذ حرب لبنان الثانية، بذل الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام "الشاباك" وجهاز "المخابرات العامة" الموساد" جهودًا هائلة لجمع معلومات استخباراتية عن التنظيم، ونجحوا في ذلك.

ويجد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، نفسه في معضلة هائلة، فإما أن يرد بإطلاق نار كثيف باتجاه وسط إسرائيل، مما يتسبب بسقوط العديد من القتلى بين السكان ويؤدي إلى إطلاق عملية برية إسرائيلية في لبنان، أو يستمر في إنهاك إسرائيل بعمليات على الحدود الشمالية.

أخبار ذات علاقة

محللون: إسرائيل لن تغامر بحرب برية وستقسو أكثر على "حزب الله"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC