عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

بعد تكديسهم على حدود مصر.. سكان غزة يخشون التهجير للأبد

بعد تكديسهم على حدود مصر.. سكان غزة يخشون التهجير للأبد
15 ديسمبر 2023، 6:38 م

مع استهداف القنابل الإسرائيلية قطاع غزة، يضطر سكان القطاع إلى التكدس على الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية في مدينة رفح، ويقولون إنه لم يعد لديهم أي مكان للفرار إليه.

ونزح مئات الآلاف من منازلهم، ولكن مع اقتراب القصف مجددا يخشى الكثيرون من أن يكون الخيار الوحيد المتاح أمامهم للبقاء على قيد الحياة هو النزوح إلى سيناء، لكنهم لا يريدون ذلك ويقولون إنهم إذا نزحوا إلى سيناء فقد لا يعودون أبدا.

أخبار ذات صلة

محلل عسكري لـ"إرم نيوز": إسرائيل تطبق أسلوب المربعات في تهجير واقتحام مخيم جباليا

           

وقالت أم أسامة (55 عاما)، وهي من شمال قطاع غزة لكنها تعيش الآن في مدينة رفح: "خايفة أن تصل العملية العسكرية إلى رفح ما في أمان ولا في منطقة للأسف"، مضيفة: "بعد رفح أين نذهب؟".

ورفضت أم أسامة والعديد من سكان غزة النازحين فكرة الفرار عبر الحدود، إذا كانت الظروف مواتية لذلك.

وأوضحت: "لا نريد التهجير بتاتا بدنا نرجع على بيوتنا وعلى ردم بيوتنا مهما كانت".

وتخشى أم أسامة وغيرها من سكان غزة من تهجيرهم على غرار أسلافهم الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بعد إقامة دولة إسرائيل في عام 1948.

أم عماد (73 عاما) والتي تعيش أيضا في مدينة رفح قالت: "لو خيروني بين أظل تحت القصف أو التهجير أختار أظل.. لو قيل لنا نرجع لغزة ولسه هناك ممر آمن ودبابات أرجع لغزة وأتحمل".



وفي مواجهة الهجوم الجوي الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع ونيران الدبابات القريبة والقوات البرية التي قالت إسرائيل إنها تستهدف مطاردة مقاتلي حركة حماس، اضطر نحو 85 بالمئة من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، إلى التوجه نحو جنوب القطاع المحاصر.

وطالبت إسرائيل سكان غزة بالتوجه جنوبا لتجنب الوقوع في مرمى نيرانها ضد حركة حماس، لكن الجيش الإسرائيلي يقصف المناطق الجنوبية التي فر إليها السكان أيضا.

وكان شمال غزة هو المحور الأولي للهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع بعد هجوم لمسلحي حماس أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حسبما أعلنت إسرائيل.

وتكتسب مدينة رفح في الجنوب أهمية استراتيجية؛ لأنها تضم المعبر الوحيد الذي يعمل حاليا في غزة وتسلم من خلاله المساعدات، ولا تسيطر عليه إسرائيل، لكن المدينة بدأت تتعرض لقصف مكثف في الآونة الأخيرة.

"ما فيش منطقة آمنة"

استهدفت ضربات حي الشابورة في رفح، ما أدى إلى تدمير شارع بأكمله في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.

ونبش رجال وصبية وسط الأنقاض، اليوم الجمعة، وبحثوا في المنازل المنهارة ومحتوياتها المدمرة التي عجزوا عن انتشالها من تحت الأنقاض.

وخلفت الضربات كومة من الركام والحديد تتناثر عليها أغطية وحقائب وحشايا وأرائك ودراجات أطفال وأدوات مطبخ.

وقال جهاد العيد أحد سكان المنطقة: "ما فيش منطقة آمنة في قطاع غزة".

والحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس هي الأكثر دموية على الإطلاق في غزة، إذ يقول مسؤولون فلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية قتلت نحو 19 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

ويشعر فلسطينيون ومسؤولون في الدول العربية بالقلق إزاء احتمال حدوث تهجير جماعي طويل الأمد لسكان غزة.

صعوبة عمل الطواقم الطبية

وتسير عملية خروج السكان من قطاع غزة بوتيرة بطيئة، إذ يواجه المعبر الحدودي المختنق صعوبات في إدخال شاحنات المساعدات، التي تقول الأمم المتحدة إنها ليست كافية لسد احتياجات السكان الذين يعانون من قلة الإمدادات الطبية منذ أسابيع، وبدؤوا الوقوع في براثن الجوع، كما لا تزال أعمال العنف تحصد أرواح الأهالي في جنوب القطاع.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، نعى أب ولديه، 17 و18 عاما، وقال إنهما قُتلا في قصف إسرائيلي، أمس. وسار الأب خلف جثمانيهما حتى تم لفهما في كفنين وإرسالهما إلى المشرحة.

وقال والدهما مجدي شراب: "كانوا في الشارع، قذيفة نزلت على الجيران راحوا ينقذوهم نزلت عليهم قذيفة".

وأضاف شراب أن الجثتين تُركتا على الأرض نظرا لصعوبة وصول سيارات الإسعاف إليهما لنقلهما إلى المستشفى.

وأدى الدمار الناجم عن الضربات الجوية إلى صعوبة القيادة على الطرق، كما أن هناك نقصا حادا في الوقود في جميع أنحاء غزة.

واضطر عمال الإنقاذ إلى نقل ابني شراب إلى المستشفى على عربة يجرها حمار.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC