عباس وميقاتي يبحثان اشتباكات عين الحلوة

تلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، السبت، اتصالاً هاتفيًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بحث خلاله الأحداث الجارية في مخيم عين الحلوة، وضرورة التزام الأطراف كافة بتحقيق التهدئة.

وقال عباس، في بيان صدر عنه عقب تلقيه الاتصال، إنه "أصدر تعليمات مشددة بضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في مخيم عين الحلوة"، مشددًا على "حرصه على تحقيق هذه التهدئة، وأن تتم معالجة الأمور وفق القانون اللبناني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية".

من جهته، شدد ميقاتي عبر الاتصال على "أولوية وقف الأعمال العسكرية في مخيم عين الحلوة والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة".

وقال ميقاتي إن "ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، ويشكل اساءة بالغة للدولة اللبنانية بشكل عام، خاصة لمدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين"، مؤكدًا أن "المطلوب في المقابل التعاطي مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها، والحفاظ على سلامة مواطنيها".

ميدانيًا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تجدد الاشتباكات العنيفة في المخيم، السبت، إلى 3 أشخاص، فيما سجلت عشرات الإصابات داخل المخيم وفي مدينة صيدا المجاورة.

وبين القتلى مدني سقط في منطقة الغازية القريبة من صيدا، وسقط آخران، أحدهما ينتمي لحركة فتح، والآخر يدعى شادي عيسى هو شقيق أحد العناصر في المجموعات الإسلامية.

وتتركز الاشتباكات التي استؤنفت، قبل ظهر السبت، على محاور حطين جبل الحليب والتعمير والطوارئ والبركسات وجبل اليهود، وتستخدم فيها سائر أنواع الأسلحة، وتطال قذائفها والرصاص الطائش أحياء سيروب والحسبة وأطراف الغازية في مدينة صيدا، حيث تم إخلاء المستشفى الحكومي، وقطع الأتوستراد الذي يربط صيدا في الجنوب، وشلت الحركة في المدينة.

بدورها، دعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى "وقف إطلاق النار، حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة".

وقالت المديرية عبر بيان صدر عنها، إنها "تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات"، داعية المواطنين إلى "توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم والتقيد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة".