نتانياهو لماكرون: إسرائيل تتوقع دعم فرنسا وليس فرض "قيود" عليها

logo
العالم العربي

بعد عام دامٍ.. نتنياهو ماضٍ في الحسم العسكري ولا رؤية للسلام

بعد عام دامٍ.. نتنياهو ماضٍ في الحسم العسكري ولا رؤية للسلام
جنود إسرائيليون في غزة عند مدخل نفق
06 أكتوبر 2024، 2:01 م

عام كامل مرَّ على حرب غزة، مخلفًا أكثر من 41 ألف قتيل، وعشرات آلاف الجرحى، ودمارًا غير مسبوق في القطاع، فيما بدا أن ردَّ إسرائيل على عملية السابع من أكتوبر \ تشرين الأول، تجاوز الحدود حتى في تقييم حلفائها، ليصل الأمر إلى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، ليرد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول: "عار عليك"، مؤكدًا أن إسرائيل مستمرة في حربها.

ويخوض نتنياهو حربًا على عدة جبهات، بدءًا من غزة، ثم الضفة الغربية، وسوريا، لبنان، وإيران، مراهنًا على الحل العسكري لتغيير الشرق الأوسط، دون وجود أي رؤية لتحقيق السلام، وإقامة دولة فلسطينية، وهي التي يرفض قيامها بشكل قاطع.

عبر عام كامل هدَّد -وما زال- نتنياهو الاستقرار في الشرق الأوسط، مستخدمًا قوة عسكرية مدعومة بتفوق تكنولوجي واستخباري وسيبراني بلا رادع، دون أن يستجيب لدعوات التهدئة، متهربًا من كل محاولات وقف إطلاق النار التي يدعو إليها المجتمع الدولي.

ويسعى نتنياهو إلى تعزيز وجوده السياسي داخل إسرائيل، عبر إرضاء اليمين المتطرف والحصول على دعمه، إذ هدَّد وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، مرارًا نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا ما توصل إلى اتفاق مع حماس لوقف القتال.

ويرى مراقبون أن كل هذا الإصرار الذي يبديه نتنياهو من شأنه عزل إسرائيل على المستوى الدولي، وتصاعد العنف في المنطقة إلى مرحلة قد تدفع إلى حرب شاملة، خاصة مع تصاعد خطاب اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

"هيمنة التصعيد".. سياسة نتنياهو تحرج بايدن وتهدد مستقبل هاريس‎

 وفي الضفة الغربية، تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية، لتحقيق أهدافها النهائية بضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، ما ينذر بمخاطر كبرى، على دول الجوار، والاستقرار الإقليمي.

وعلى جبهة جنوب لبنان، التي يسعى نتنياهو إلى فصلها عن عزة، والقضاء على حزب الله، نجح نتنياهو بتوجيه ضربات قاسية للحزب، آخرها استهداف خليفة حسن نصر الله المحتمل هاشم صفي الدين، وفقًا لمصادر إسرائيلية، وهو ما يحمل احتمالات تصاعد المواجهات بشكل أكثر حدة على لبنان.

ويسود الترقب، اليوم، للرد الإسرائيلي على إيران، وفي هذا الإطار تتصاعد مخاطر المواجهة المباشرة، بين إسرائيل وإيران، مع تأكيدات نتنياهو أن إيران ارتكبت "خطأً كبيرًا" وأن إسرائيل سترد بقوة، مما قد يشمل ضربات تستهدف منشآت نفطية أو مواقع نووية إيرانية.

أخبار ذات علاقة

بحثاً عن "رمزية".. نتنياهو قد يأمر بمهاجمة إيران خلال 24 ساعة

 ويبدو رهان نتنياهو واضحًا على التعامل مع كل ملف بشكل منفصل، والقضاء على كل الخصوم، دون أي رؤية للسلام وحل القضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية بهذا الخصوص. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC