logo
العالم العربي

"الدعم السريع" يطالب بتحقيق دولي في قصف المدنيين بـ"سنار"

"الدعم السريع" يطالب بتحقيق دولي في قصف المدنيين بـ"سنار"
آثار قصف في السودانالمصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 8:02 ص

طالب مسؤولون وقادة ميدانيون في قوات "الدعم السريع"، بتحقيق دولي في جريمة قصف المدنيين بالطيران الحربي في مدينة "سنجة" عاصمة ولاية سنار.

وأكد المسؤولون أن ما سموها "أدوات الجريمة" واضحة أمام العالم، والتي تمثلت في سلاح الجو العسكري الذي يمتلكه الجيش السوداني، في حين أن الآليات العسكرية لقوات "الدعم السريع" لا تتضمن طيرانًا عسكريًّا منذ بداية الحرب.

قصف مدنيين
وقال مصدر سياسي مسؤول في قوات "الدعم السريع" إن قصف المدنيين في المناطق السكنية في ولاية "سنار" بعد أن سيطر عليها "الدعم السريع" هو جريمة لا نمتلك أدواتها، والهدف مما حدث من قصف مؤخرًا، توريط "الدعم السريع" في جريمة من جانب مرتكبها" في إشارة إلى الجيش، موضحًا أن "الطيران الحربي لا يستخدمه سوى الجيش في هذه الحرب".

وأوضح المصدر أنه "مع تعدد جرائم القصف الجوي بالطيران من جانب الجيش، طالبنا مرارًا المجتمع الدولي بالتحقيق في قصف مدنيين وفي الجريمة التي يتم إلصاقها بـ"الدعم السريع" في كل مرة، في حين أن استهداف المدنيين مثبت بأنه يتم بالطيران العسكري الذي لا يمتلكه سوى الجيش".

وأشار إلى أن "القوات المسلحة" تمادت في ذلك بارتكاب جريمتين في وقت واحد، خلال الساعات الأخيرة، إذ إنه بالتزامن مع قصف المدنيين في "سنجة" عاصمة "سنار" من الجو، استخدم الطيران أيضًا لقصف وتدمير جسر الحلفايا الرابط بين شمال مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان" وفق قوله.

ولفت المسؤول السياسي بـ"الدعم السريع" إلى أن الجيش "يحاول بأي طريقة وثمن العودة مجددًا إلى سنجة، لكن الأمر بات صعبًا عليه في ظل معاناته في محيط المعارك، والتي من بينها تفكك خطوطه لا سيما بعد أن فقد العديد من المعدات العسكرية وهروب عدد كبير من قوات المشاة".

وأردف: "فضلًا عن أن السيطرة الأخيرة على اللواء 67 مشاة واللواء 165 مدفعية التابعين للفرقة 17 أحدثت صدمة جديدة بعد تمكن (الدعم السريع) من عاصمة الولاية"، وفق قراءته.

سياسة الأرض المحروقة
وأكد القائد الميداني في "الدعم السريع" أحمد أبو بكر يوسف من جانبه أن ما حدث من قصف جوي للمدنيين في "سنجة" من طيران القوات المسلحة، يؤكد أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يتبع سياسة "الأرض المحروقة"، والرغبة في توريط "الدعم السريع" في جريمة واضح للعلن، أنها ليست على علاقة به من قريب أو بعيد، وفق قوله.

ولفت يوسف إلى أن هناك رغبة في عقاب جماعي للمدنيين من جانب الجيش الذي كان يرغب في خروج الأهالي لمحاربة "الدعم السريع" ساعة دخول "سنجة"، مشيرًا إلى وجود عمل من جانب "القوات المسلحة" على تفاقم أوضاع المدنيين، بعمليات القصف التي تستهدف زيادة "كارثة" النزوح للسودانيين من الولاية، بحسب تعبيره.

وتابع يوسف أن "هناك قوات من الجيش مع الانسحاب، قامت بإلقاء قنابل على وحدات صحية ومنازل، فضلًا عن عمليات نهب، ونحاول بالتنسيق مع بعض الوجهاء، توفير احتياجات الأهالي دون انخراط عناصر الدعم السريع بين المدنيين في الوقت الحالي" وفق قوله.

وأضاف أنّ "الدعم السريع يتمركز في منشآت عسكرية استولى عليها بعد هروب قوات الجيش وهي بعيدة عن المناطق السكنية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC