عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

بصفة "شريك الحوار".. هل ينجح المغرب بالانضمام لمنظمة شنغهاي؟

بصفة "شريك الحوار".. هل ينجح المغرب بالانضمام لمنظمة شنغهاي؟
قادة منظمة "شنغهاي للتعاوي"المصدر: أ ف ب
23 يوليو 2024، 4:52 ص

رأى خبراء سياسيون واقتصاديون، أن تقدم المغرب بطلب الحصول على صفة "شريك الحوار" لدى منظمة "شنغهاي للتعاون"، يعني سعي الرباط إلى الانفتاح على تكتلات اقتصادية جديدة وتنويع الشركاء.

وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون منظمة "شنغهاي" للتعاون، بختيور خاكيموف، قوله إنه "يتم النظر تدريجياً في الطلبات التي تقدمت بها مجموعة من الدول منها المغرب، للحصول على صفة شريك الحوار لدى المنظمة".

ومنظمة "شنغهاي" للتعاون، هي منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 حزيران/يونيو 2001، وتتألف من 10 دول بعد انضمام بيلاروس مؤخراً، وتضم أيضاً: أوزبكستان وباكستان وروسيا والصين وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند، وإيران، كما تضم دولا بصفة "شركاء للحوار"، منها الإمارات والبحرين ومصر.

ووفق أدبياتها، تهدف المنظمة إلى "تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء، ودعم التعاون بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية من خلال العمل على إقامة نظام دولي ديمقراطي وعادل".

تنويع الشركاء

تعليقا على ذلك، قال الخبير في قانون الأعمال والاقتصاد، بدر الزاهر الأزرق، إن "طبيعة انضمام المغرب في المرحلة المقبلة إلى منظمة شنغهاي للتعاون لن تتجاوز وضع المراقب أو الملاحظ، وهذا الوضع سيُمكّن المملكة من البقاء على مقربة من أهم القرارات الاقتصادية التي يمكن أن تصدر عن المنظمة".

وأضاف الأزرق لـ"إرم نيوز"، أن "المغرب من خلال الحضور الدائم في المنظمة، سيمكنه نسج علاقات مباشرة والدفاع عن مصالحه الاقتصادية مع دول المنظمة، وفي الوقت نفسه السعي إلى تنويع الشراكات".

أخبار ذات علاقة

بيلاروس تنضم لمنظمة "شنغهاي للتعاون".. وبوتين يعد بـ"نظام عالمي عادل"

 

وأردف أن "المملكة تراهن بشكل كبير على تنويع الشراكات الاقتصادية والتخلص من عبء التبعية الكبرى للأسواق الأوروبية"، لافتا إلى أن "الرباط حاولت هذا من خلال عقد مجموعة من اتفاقيات التبادل الحر مع مصر والأردن وتركيا والولايات المتحدة، ثم انتقلت إلى مرحلة ثانية من خلال القرب من هذه الدول عبر الانتماء إلى هذه المنظمات ونسج علاقات مباشرة".

وأكد الأزرق أن "المملكة تريد التخفيف من التبعية للسوق الأوروبية التي كان لها تأثير سلبي في بعض الأحيان، فتنويع الشركاء سيمكن البلاد من ربط علاقات مباشرة مع اقتصاديات مهمة، وجلب فرص كبيرة للاقتصاد المغربي".

عوامل اقتصادية وسياسية

أما أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "ديجون" الفرنسية، عبدالرحمان مكاوي، فقال إن "المغرب بسياسته المتزنة لا يطلب الانضمام إلى منظمة أو مجموعة اقتصادية إلا بعد دراسات اقتصادية وجيوسياسية عميقة ومعلومات بأن ترشيحه سيحظى بالقبول وليس من أجل الدعاية فقط".

وأضاف مكاوي لـ"إرم نيوز"، أن "المملكة لها علاقات تاريخية متميزة مع معظم دول منظمة شنغهاي وعلى رأسها الصين، ووجود علاقات اقتصادية واستثمارات مهمة تربطها بباقي دول المنظمة".

وأشار إلى أن "ما يقرب المغرب إلى منظمة شنغهاي بصفته شريك الحوار لدى المنظمة، هو الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي الذي يتمتع به"، لافتا إلى أن "المغرب بوابة أوروبا، كما أنه في الوقت نفسه بوابة مفتوحة نحو أفريقيا والعالم العربي".

وأكد مكاوي أن "المغرب بات يتمتع باقتصاد قوي يقاوم الصدمات العالمية بشهادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي"، مبيناً أن "حضوره داخل المنظمة من شأنه أن يفتح آفاقاً واعدة للاقتصاد المحلي، إلى جانب الاستفادة من المبادلات التجارية ونقل التكنولوجيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC