عاجل
واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة
تسود حالة من الترقب، في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إطلاق عملية عسكرية في رفح، رغم التحذيرات الأممية والدولية من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في غزة.
ويرى خبراء أن إلحاح نتنياهو على مهاجمة المدينة الفلسطينية المكتظة، هو دليل على وجود ارتباك داخل الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة إخفاء فشل ذريع في تحقيق نصر في غزة منذ بداية العملية العسكرية ضد حركة حماس، بعد هجوم 7 أكتوبر.
وأكد الخبير الإستراتيجي أحمد صالح خلف، أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق النصر في غزة، رغم القتل والدمار الذي لحق بالقطاع، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث عن "طوق نجاة" من خلال إصراره على اجتياح مدينة رفح.
ويرى الخبير الإستراتيجي في حديث لـ"إرم نيوز" أن إعلان نتنياهو عن اجتياح رفح يمثل تبريرا عن عدم القبول بالمفاوضات الجارية حاليًا ومخرجاتها، حول الهدن الطويلة المقترحة وتبادل الأسرى، وذلك لإدامة ملف الحرب لأشهر قادمة.
ولفت إلى أن هذا الهجوم يأتي لإعلان النصر الذي يشكل طوق النجاة لمستقبل نتنياهو السياسي حسب اعتقاده، لمحاولة "الهروب إلى الأمام" من ضغط المجتمع الإسرائيلي وذوي المحتجزين، إضافة لخصومه السياسيين، والمحاكمات القضائية التي تنتظره.
ودفع هذا الاعتقاد، وفقا لخلف، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى عدم الاستماع للنصائح الأمريكية بتجنب اجتياح رفح، أو التخطيط المعمق قبل العملية.
ويقول الخبير الإستراتيجي إن نتنياهو وأعضاء حكومته لم يحققوا أيا من الأهداف التي تتيح لهم إعلان النصر في غزة، مع دخول الحرب شهرها الخامس.
وأضاف: "بعد أربعة شهور من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لم تتمكن قواته بكل صنوفها الجوية والمدرعة والقوات البرية والخاصة المدعومة بمنظومة استطلاع متطورة من إلقاء القبض أو حتى إعلان مقتل رموز حماس أو القادة العسكريين البارزين في كتائب القسام أو حركة الجهاد".
كما لم يتم تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في العام الماضي، ولا حتى الوصول إلى أماكن تخزين الأسلحة والصواريخ، أو تدمير كامل للبنية التحتية العسكرية الأساسية لحماس المرتكزة على شبكة الأنفاق، بحسب الخبير الإستراتيجي.
ويتابع خلف في قراءته: "نتنياهو يحاول إيهام الداخل الإسرائيلي بأن اجتياح مدينة رفح، هي الخطوة الأخيرة في القضاء على حماس بعد السيطرة (على حد تعبيره) على شمال ووسط القطاع".
وأشار إلى أن بداية ذلك كانت، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادته العسكريين أن معركة خان يونس ستكون معركة حاسمة في القضاء على حماس وقادتها، وهي المنطقة التي اشتبكت فيها القوات الإسرائيلية عدة أسابيع، وتكبدت الكثير من الخسائر في المعدات والأرواح بلا تحقيق للأهداف الرئيسة المذكورة سابقا.
ونوه إلى أن اجتياح رفح يمثل أيضًا ضغطًا كبيرًا على القاهرة من خلال التهديدات التي ستنتج عنها، سواء لوقوع المدينة على الحدود، أو من خلال مخطط نتنياهو لتهجير الفلسطينيين إلى مصر.
