عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

"الأمن" أبرز تحدٍ أمام تحويل رأس جدير لأكبر منفذ بري أفريقي

"الأمن" أبرز تحدٍ أمام تحويل رأس جدير لأكبر منفذ بري أفريقي
معبر رأس جديرالمصدر: أ ف ب
12 يوليو 2024، 10:29 ص

تعمل  تونس وليبيا على تحويل معبر رأس جدير الحدودي بينهما إلى أكبر منفذ بري في القارة الأفريقية، بدعم من منظمة الأمم المتحدة، وسط تساؤلات حول قدرتهما على تحقيق هذا الإنجاز، وسط تحديات أبرزها الهاجس الأمني.

وتعرّض المعبر الذي يوفر مئات الوظائف لسكان المناطق الحدودية في كلا البلدين إلى عمليات غلق متكررة، في الأشهر الماضية، جراء اشتباكات عنيفة بين الميليشيات الليبية المتناحرة.

وبحثت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب مع مسؤولة أممية تطورات مشروع الممر التجاري القاري الليبي – التونسي في اتجاه دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وجاء ذلك على هامش استقبال بن رجب الأمينة التنفيذية المساعدة للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة حنان مرسي، والمدير الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا باللجنة آدم الحريكا.

وتطرق اللقاء إلى مجالات التعاون وفرص الشراكة المتاحة بين تونس واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، بالإضافة إلى مناقشة مشروع الممر التجاري القاري التونسي – الليبي في اتجاه دول أفريقيا جنوب الصحراء.

ويعد الممر من المشاريع النموذجية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وستكون نقطة انطلاقه المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية ببن قردان (جنوب شرقي تونس) ومعبر رأس جدير الحدودي.

مكاسب واسعة

وعلّق الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، بالقول إن "التركيز على المعابر البرية بين تونس وليبيا والجزائر أيضًا سيعود بالنفع على دول المنطقة والقارة من ناحية نقل البضائع والمواطنين، وعمليات الاستثمار، وتركيز الاستقرار في دولة ليبيا".

وتابع عبد الكافي حديثه لـ"إرم نيوز" مؤكدًا أن "تطوير المعبر إذا تم فإنه سيكون مهمًا على مستوى التجارة بين الدولتين، وكذلك في شمال أفريقيا وبين أفريقيا وأوروبا".

وأضاف: "أعتقد أن الاشتباكات التي تحدث ليست بتلك الخطورة ويمكن إنهاؤها لكن حكومة الوحدة الوطنية لا تريد افتعال صراع واسع مع بعض التشكيلات أو القوى الأمنية والعسكرية التي تتمركز في بعض المناطق".

وأشار إلى أن "هناك عدة تشكيلات تنصاع للأوامر الصادرة عن مؤسسات الدولة، وهذا ما يبعث الأمل بحدوث استقرار حقيقي أمنيًا وعسكريًا في ليبيا".

التحدي الحقيقي أمني بالأساس ويصعب حسمه

محمد العبيدي، محلل سياسي

ومن جانبه قال المحلل السياسي التونسي محمد صالح العبيدي إن "المشروع طموح ومهم، ولا يمكن إلا دعمه من قبل السلطات في ليبيا وتونس، لكن هناك مطبات حقيقية خاصة أمنيًا".

وأشار إلى "عدم حسم من سيدير منفذ رأس جدير رغم نجاح حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا في انتزاع عمليات التفتيش في المعبر وغير ذلك".

وأوضح العبيدي لـ "إرم نيوز" أنه في "آخر مرة أغلق فيها المعبر بقي مقفلاً لمدة تتجاوز 3 أشهر، فالتحدي الحقيقي هو أمني بالأساس، ويصعب حسمه في ظل سعي ميليشيات ليبية إلى توسيع نفوذها مهما كلف الأمر".

وأنهى حديثه بالقول إن "السلطات التونسية والليبية تسعى إلى التطور على مستوى التجارة البينية، لكن هذه المساعي تصطدم بالفعل بهذه العقبات الأمنية التي يجب العمل على حلها أولاً". 

أخبار ذات علاقة

ليبيا تعيد فتح معبر "رأس جدير" مع تونس

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC