بلومبيرغ: الرهائن "ملف شائك" في هدنة إسرائيل وحماس

كشف موقع "بلومبيرغ" أن مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس تواجه نقاطا شائكة، من ضمنها الرهائن الذين يجب إطلاق سراحهم، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.

وبحسب "بلومبيرغ"، تشمل القضايا الأخرى ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملتزمًا بمطالبه بمنع حركة حماس من شمال غزة، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم؛ لأنهم غير مخولين بالتحدث علنًا. 

 لاءات نتنياهو

وعلاوة على ذلك يريد نتنياهو أن تحتفظ قواته بالسيطرة على ممر حدودي جنوبي رئيس، وألا يكون ملزمًا بوقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.

وتقول إسرائيل إن 120 رهينة ما زالوا في غزة، 32 منهم من النساء والأطفال وكبار السن أو الرجال العجزة الذين يجب إطلاق سراحهم خلال تعليق أولي للأعمال العدائية مدته ستة أسابيع بموجب مسودة اتفاق بايدن.

ومع ذلك، قال شخصان مطلعان على المفاوضات إن حركة حماس تصر على أن لديها 18 رهينة على قيد الحياة فقط من تلك المجموعة.

وتُصر إسرائيل على أن حركة حماس يجب أن تعيد الرجال في سن التجنيد للاقتراب من حصة 32. في حين تقول حركة حماس، إن إطلاق سراح الرهائن في هذه الفئة لن يتم إلا خلال المرحلة الثانية.

وأضاف الموقع أن "نتنياهو يُصر أيضًا على آلية مستقلة لضمان عدم السماح لأي نشطاء من حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي، المدعومتين من إيران، بالعودة إلى شمال قطاع غزة. ويبدو أن هذا الطلب يتوافق مع اقتراح بايدن بالسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم".

ومع ذلك، قال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات إن هذا الشرط قد يكون غير مجد؛ لأن أي مخابئ أسلحة غير مكتشفة لا تزال في الشمال يمكن أن يصل إليها المقاتلون الذين يتظاهرون بأنهم مدنيون. وفق الموقع الأمريكي.

وهناك نقطة خلاف محتملة أخرى، وهي البند الذي يُلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة. وفي حين دعت حركة حماس ومصر إلى أن يشمل أي انسحاب مدينة رفح الجنوبية، وممرًا مجاورًا على الحدود مع مصر، قال نتنياهو إن استمرار الوجود الإسرائيلي أمر بالغ الأهمية.

 مرحلة ثانية

وذكر الموقع أنه بموجب مقترحات بايدن، في اليوم السادس عشر من الهدنة الأولية، ستبدأ إسرائيل وحركة حماس محادثات الوساطة في مرحلة ثانية. وإذا ثبت أن هذه المفاوضات مطوّلة، فسيتم تمديد الهدنة الأوّلية إلى ما بعد الأسابيع الستة المخصصة، بحسب الرئيس الأمريكي.

ولفت إلى أن إدارة نتنياهو تشعر بالقلق من أن حركة حماس قد تستخدم هذا البند لتمديد الهدنة إلى أجل غير مسمى، وبالتالي تطالب بوقف لمدة ستة أسابيع، وعند هذه النقطة يمكن أن تُستأنف الأعمال العسكرية.

ويبدو أن المحادثات تباطأت منذ نهاية الأسبوع، عندما قصفت إسرائيل وسط غزة، في محاولة لقتل القائد العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.