عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

العراق يتطلع لإنهاء التحالف العسكري في سبتمبر 2025

العراق يتطلع لإنهاء التحالف العسكري في سبتمبر 2025
جنود أمريكيون خلال حفل تسليم قاعدة التاجي العسكرية لجنود ...المصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 3:22 م

قالت أربعة مصادر عراقية: إن العراق يرغب في انسحاب قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، بدءا من سبتمبر / أيلول المقبل، وإنهاء عمل التحالف رسميا بحلول سبتمبر / أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأمريكية بصفة استشارية يجري التفاوض عليها.

وبحسب وكالة "رويترز"، قالت المصادر العراقية ومسؤولون أمريكيون، "إنه يجري مناقشة الموقف العراقي مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن هذا الأسبوع في قمة أمنية"، منوهة إلى أنه لا يوجد اتفاق رسمي على إنهاء التحالف أو أي جدول زمني مرتبط بذلك حتى الآن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في إفادة صحفية :"إن الجانبين يجتمعان في واشنطن هذا الأسبوع، لتحديد كيفية إحداث تحول في مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على أساس التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا:"إنه ليس لديه مزيد من التفاصيل".

وكانت غزت قوات بقيادة الولايات المتحدة العراق في عام 2003، وأطاحت بالرئيس السابق صدام حسين، ثم انسحبت في عام 2011، لتعود في عام 2014، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية على رأس تحالف.

وتبقي الولايات المتحدة حاليا على نحو 2500 جندي في العراق على رأس قوات تحالف، يضم أكثر من 80 عضوا شُكِّل عام 2014، لصد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للعراق وسوريا.

وتتمركز القوات في ثلاث قواعد رئيسة في بغداد ومحافظة الأنبار غرب العراق وإقليم كردستان في الشمال.

ولم يتضح بعد عدد القوات التي ستغادر حال التوصل لاتفاق، إذ تقول مصادر عراقية: إنها تتوقع رحيل معظم القوات في نهاية الأمر، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن من المحتمل أن يبقى عدد كبير، من أجل مهمة تقديم المشورة والدعم، ويجري التفاوض عليها.

ويحرص المسؤولون الأمريكيون على الاحتفاظ بموطئ قدم للقوات في العراق على أساس ثنائي، للمساعدة على دعم وجودها في سوريا، حيث يوجد نحو 900 جندي.

ويرتبط الأمر بالسياسة بشكل وثيق، إذ تسعى الفصائل السياسية العراقية المتحالفة مع إيران بشكل رئيس، إلى إظهار أنها تهدف إلى إخراج القوات المحتلة سابقا من البلاد مجددا، في حين يرغب المسؤولون الأمريكيون في عدم منح إيران وحلفائها أي انتصار.

كما أن هناك مخاوف من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على إعادة ترتيب صفوفه.

وأعلن الجيش الأمريكي أن التنظيم هُزم فيما يتعلق بسيطرته على مناطق في العراق عام 2017، وفي سوريا عام 2019، لكنه لا يزال ينفذ هجمات في كلا البلدين، وفي طريقه لزيادة الهجمات في سوريا إلى الضعفين هذا العام مقارنة بعام 2023.

كما نفذ التنظيم وجماعات تابعة له خلال الشهور القليلة الماضية هجمات في إيران وروسيا، وهجمات للمرة الأولى في سلطنة عمان الأسبوع الماضي.

أخبار ذات علاقة

كيف مزَقت أمريكا العراق بتجاهلها لتجاوزات ميليشيات إيران؟

وفي حين تتمثل مهمة التحالف في تقديم المشورة والدعم للقوات العراقية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، يقول مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أيضا أن وجود القوات في العراق يعمل على مراقبة النفوذ الإيراني.

وبدأت واشنطن وبغداد محادثات حول مستقبل التحالف في يناير / كانون الثاني، وسط هجمات متبادلة بين الفصائل المسلحة الشيعية المتحالفة مع إيران والقوات الأمريكية، وهي مواجهات أشعلتها الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

ويمكن أن يشكل الاتفاق على انسحاب قوات التحالف، انتصارا سياسيا لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي تعرض لضغوط من الفصائل المتحالفة مع إيران، لإخراج القوات الأمريكية، لكنه سعى إلى تحقيق ذلك بطريقة تحقق التوازن في موقف العراق الحساس؛ نظرا لأنه حليف لكل من واشنطن وطهران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC