بلومبيرغ: إسرائيل تدرس نقل إدارة معبر رفح لقوة مشتركة

تدرس إسرائيل نقل سيطرتها على معبر رفح، إلى قوة أمنية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية. 

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن مسؤولين إسرائيليين يُجرون حاليا، مناقشات حول نقل السيطرة على معبر رفح الحدودي في قطاع غزة إلى الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، مبينة أن هذا مؤشر لقرب نهاية الحرب التي طال أمدها بين إسرائيل وحماس في غزة.

وتشير الوكالة الأمريكية، إلى أن المفاوضات الجارية بخصوص معبر رفح، تعكس تجدد الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي، لتخفيف الضغط على المدنيين الفلسطينيين، والعمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

ووفقا للمصادر التي لم تكشف هويتها، فإن الترتيب المقترح يتضمن سماح السلطات الإسرائيلية لمجموعة مشتركة من المسؤولين الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح أمنية، وبعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي إلى رفح، المعروفة باسم EUBAM، بتولي مسؤولية المعبر.

وأكدت المصادر المطلعة، أنه من المحتمل أن يعالج هذا الإجراء، مخاوف إسرائيل بشأن الأمن، وفي الوقت نفسه يسمح بحرية حركة الأشخاص والبضائع داخل غزة وخارجها.

ورغم أن التفاصيل المحددة للاتفاق لا تزال قيد التفاوض، إلا أن النقل المحتمل على معبر رفح، يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو حل الصراع، واحتمال إدارته من قبل قوة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين، يمكن أن يساعد في تمهيد الطريق لتسوية سياسية أوسع نطاقا، وفقا للوكالة.

وأشارت وكالة "بلومبيرغ"، إلى أن سيطرة إسرائيل الصارمة على معبر رفح، تعود إلى مخاوفها بشأن تهريب الأسلحة إلى غزة، رغم أنها قيّدت تدفق المساعدات الإنسانية وغيرها من الإمدادات الأساسية إلى الأراضي الفلسطينية المدمرة.

 وبحسب مصادر "بلومبيرغ"، فإن السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح، تعدّ مصدراً رئيسياً للتوتر وخصوصا بين مصر وإسرائيل.

وفي الوقت الحالي، يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكرة تخلي إسرائيل عن السيطرة على المعبر، ومع ذلك، فإن المحادثات التي شارك فيها مسؤولون إسرائيليون والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تشير إلى دراسة جدّية لهذا الاقتراح، وفقا للوكالة.

وتأتي هذه الأنباء، في الوقت الذي من المقرر أن يلتقي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن الأسبوع المقبل، في أول رحلة له خارج إسرائيل منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة في أكتوبر الماضي. 

ومن المتوقع أن تتناول اجتماعات نتنياهو في البيت الأبيض، اقتراح معبر رفح والإستراتيجيات الأوسع لإنهاء الحرب في غزة.

من جهته، عبّر البيت الأبيض، عن رغبته برؤية إعادة فتح معبر رفح "بطريقة مستدامة وذات مصداقية"، تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبموازاة ذلك، حثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، إسرائيل على إعادة فتح معبر رفح، لتمكين وصول المزيد من الغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى غزة.

ونوّهت الوكالة الأمريكية، أنه على الرغم من أن المفاوضات لا تزال جارية ونتيجتها غير مؤكدة، فإن النقل المحتمل للسيطرة على معبر رفح يمثل بصيص أمل للتوصل إلى حل للصراع الذي طال أمده في غزة، في حين ستكون المناقشات المقبلة بين نتنياهو والرئيس بايدن حاسمة في تحديد مستقبل معبر رفح والإستراتيجية الأوسع للسلام في المنطقة.