محللون: هوكشتاين في لبنان يحمل رسائل تهديد لـ"حزب الله"

عاد المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان، حاملاً رسائل تهديد إسرائيلية إلى ميليشيا حزب الله، وفقاً لمحللين سياسيين، وسط محاولات لوقف التصعيد على الجبهة الجنوبية للبلاد.

واجتمع هوكشتاين، خلال زيارة استمرت ساعات إلى بيروت، الاثنين، في لقاءات منفصلة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزف عون، وعدد من السياسيين في لبنان.

وشدد هوكشتاين أن بلاده مستمرة في العمل مع الحكومة اللبنانية لتأمين الرخاء والديمومة للشعب، مؤكدا ضرورة دعم الحل الدبلوماسي لإنهاء التصعيد بما يسمح بعودة النازحين على طرفي الحدود.

تهديدات للميليشيا

وفي قراءاته للزيارة، لفت المحلل السياسي منير الربيع، إلى أن المبعوث الأمريكي أكد "ضرورة تغيير الوضع الأمني على الخط الأزرق".

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى، في 2000، ولا يعد حدودا دولية، وإنما الهدف منه التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

وقال الربيع، لـ"إرم نيوز": "تشير مصادر متابعة إلى أن المقصود بتغيير الوضع الأمني على الخط الأزرق هو عدم استمرار وجود حزب الله على الحدود عسكريا".

وكان هوكشتاين أكد، بعد لقائه نبيه بري، أن أية هدنة في غزة "ليس بالضرورة" أن تمتد إلى لبنان.

ويعلق المحلل السياسي على ذلك بأن المبعوث الأمريكي جاء إلى بيروت من إسرائيل بعدما سمع تهديدا مرتفعا ضد ميليشيا حزب الله.

وأشار أنه وجد أصواتا في إسرائيل تدعو لعدم سحب هدنة غزة على لبنان، طالما أن الميليشيا ترفض التنازل بشكل واضح، وتدعو هذه الأصوات لشن حرب ضد حزب الله، وسط ضغوط أمريكية لتهدئة التصعيد.

وتابع الربيع: "هوكشتاين كرر أمام اللبنانيين استمرار الضغوط الأمريكية لمنع تصعيد الأمور، وأنه حريص على النجاح في مهمته للوصول إلى حل سياسي ودبلوماسي وفق القرار الأممي 1701"، لافتا أن رئيس مجلس النواب اللبناني أكد التزام بلاده بتنفيذ القرار، ودعا إلى إلزام إسرائيل بذلك أيضا.

وبدوره، حدد الكاتب السياسي والصحافي أسعد بشارة مهمة المبعوث الأمريكي بـ"ترتيب وقف إطلاق نار بالتزامن مع أية هدنة قد تجري في غزة، وانسحاب مقاتلي ميليشيا حزب الله إلى مسافة 10 كيلومترات شمالي نهر الليطاني، والبدء بترسيم النقاط المختلف عليها على الخط الأزرق".

وذكر بشارة أن "هذه المهمة تحتوي على ضمانتين لإسرائيل، الأولى انسحاب الميليشيا، والثانية جائزة لحزب الله، بأنه تمكن من ترسيم الحدود بعد الاشتباكات".