logo
العالم العربي

"معاريف": هكذا تضغط واشنطن على إسرائيل بشأن "اليوم التالي" في غزة

"معاريف": هكذا تضغط واشنطن على إسرائيل بشأن "اليوم التالي" في غزة
خيام متضررة في منطقة المواصي جنوبي غزةالمصدر: أ ف ب
16 يوليو 2024، 12:51 ص

كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، مئير بن شبات، عن ضغوط كبيرة تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية بشأن اليوم التالي في غزة.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، بشأن العلاقة الإسرائيلية الأمريكية على خلفية الحرب المُندلعة في قطاع غزة، والتهديدات الإقليمية الأخرى على إسرائيل.

وقال "بن شبات" إن "الأمريكيين يضغطون على إسرائيل بطرق عدة، والخلافات بين واشنطن وإسرائيل تنبع من اختلافات في المقاربات والفجوات فيما يتعلق بمعاني الحرب، وطريقة إدارتها في ضوء الواقع الذي ظهر في غزة، والنتيجة النهائية التي يجب السعي لتحقيقها".

وأوضح أنه "فيما يتعلق بالحرب مع حركة "حماس" في غزة، بالنسبة لإسرائيل، هي حرب ذات أهمية وجودية، كما أن نتيجة الحرب هي الشيء الوحيد الذي يمكنه استعادة قوة الردع التي تحطمت خلال الحرب". 

وأشار "بن شبات" في هذا الصدد إلى أن "إسرائيل لا تستطيع تحمل إنهاء الحرب من دون تحقيق الأهداف التي حددتها، بما يعيد قوة الردع التي تحطمت، ويُحدِث تغييرًا جوهريًا في الواقع الأمني".

أخبار ذات علاقة

"كتابات على الجدران وعلامات سرية".. هكذا تقاتل حماس في غزة

 

وأكد أن "القرب الجغرافي من العدو لا يسمح لنا بالمخاطرة غير الضرورية، ومع كل الاحترام لأصدقائنا في الخارج، فإن هذه ليست مماثلة لحروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وهي الحروب التي خاضتها على بعد آلاف الأميال من أراضيها، وتميل في بعض الأحيان إلى مقارنتها بالحرب في غزة".

وادعى "بن شبات" أن الضغوط التي مورست على إسرائيل، من بين أمور أخرى من قبل الأمريكيين، ساهمت في إطالة أمد القتال، فهُناك ضغوط مُورست علينا، وساهمت أيضًا في تصلب مواقف حماس".

وأفاد "بن شبات" بأن "محاولات منع الحرب الإقليمية، أو إنشاء تحالف إقليمي ضد إيران"، أو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، أو فتح الطريق أمام حل القضية الفلسطينية، سيكون إنجازًا كبيرًا لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، وستكون عواقبه ليس فقط في مجال السياسة الخارجية، ولكن أيضا على الاقتصاد في الولايات المتحدة والعالم أيضًا".

وأوضح أنه من وجهة نظر الإدارة الأمريكية، يجب أن يتضمن مُقترح الصفقة، التي سيتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة، عدة عناصر، بينها إنهاء الحرب في غزة كجزء من الصفقة التي ستضع حدًا للقتال، كما تطمح الولايات المتحدة في أن تنتقل إدارة الشؤون المدنية في غزة إلى سلطة فلسطينية جديدة، برعاية ودعم مجموعة من دول المنطقة، وأن الحوار السياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيتم تجديده، مشيرا إلى أنه تحت رعاية أمريكية، ستبدأ عملية التكامل الإقليمي، لكن هذه الخطة سيكون لها ثمن باهظ وصعب على إسرائيل بشكل لا يطاق. 

وأضاف أن "إنهاء الحرب سيسمح لحماس بإعادة تأهيل قدراتها العسكرية؛ ثم السيطرة على غزة. وختم حديثه: لا يمكن إقامة نظام إقليمي جديد من دون إسقاط حماس وتدمير قدراتها العسكرية في غزة، التي قد تتسبب بكارثة مزدوجة على إسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC