عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

بعد انقضاء الكارثة.. ناجون من زلزال المغرب يترقبون المساعدات

بعد انقضاء الكارثة.. ناجون من زلزال المغرب يترقبون المساعدات
14 سبتمبر 2023، 9:09 م

يقبع قرويون في بعض من أكثر الأماكن انعزالًا بمنطقة ضربها زلزال المغرب في خيام مؤقتة يعتمدون فيها على الحمير لجلب الإمدادات الضرورية .

وينتظر القرويون في ذات الوقت وصول المساعدات من الدولة، اليوم الخميس، بعد ما يقرب من أسبوع من وقوع الكارثة.

وفي حين ظهرت مخيمات منظمة في البلدات الكبيرة بخيام مقدمة من الحكومة ومستشفيات عسكرية ميدانية، لا يزال سكان المناطق الوعرة يعتمدون على التبرعات والهبات التي يتركها المتطوعون على جوانب الطرق.



وتنقل السكان عبر طريق ناءٍ يربط بين قرى أمازيغية، حيث يخيّمون في العراء تحت أغطية بلاستيكية خشية أن تتسبب هزات تابعة للزلزال في تدمير منازلهم المتصدعة.

وقال أحد سكان قرية "أزرمون" النائية يبلغ من العمر 20 عامًا: "نحن الأمازيغ نشعر بأننا أجانب وغرباء في بلدنا، ونشعر بالعزلة، والناس هنا يحتاجون للمساعدة، ويشعرون أنهم بمفردهم بلا معين".

وتقول الحكومة إنها تفعل كل ما في وسعها لمساعدة ضحايا الزلزال، وأرسلت قوافل عسكرية، وطائرات هليكوبتر في بعض المواقع.



وتبعد مدينة مراكش نحو 72 كيلومترًا عن مركز الزلزال، وتعرّضت لبعض الأضرار.

وعلى قمة تل في قرية "أزرمون"، تقاسم رجال إمدادات الغذاء والماء ووضعوها على الحمير والبغال لنقلها إلى أوفور التي تبعد نحو 15 كيلومترًا في قافلة بطيئة الحركة من الناس والدواب.

وقال محمد زيدان، البالغ من العمر 55 عامًا، من "أوفور": "الناس يعانون بعد هذا الزلزال، وليس لديهم أي شيء، نحن نعيش على الهواء وكفى، ونحتاج إلى خيام وبطانيات".



وبعد أن أصبحت القافلة جاهزة، ركب "زيدان" دابة في بداية رحلة العودة الطويلة إلى قريته، ولن تنظم قافلة تالية قبل يومين أو 3 أيام.

وفي واد أسفل منحدر شديد التدرج من قرية "أنزلفي" التي تعرضت لأضرار جسيمة، أقام السكان مخيمًا مستخدمين بعض الخيام، بالإضافة إلى بطانيات وأبسطة، وغيرها من المتاع الذي استطاعوا حمله.

وقال محمد أوفقير، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا: "ما زلنا ننتظر مساعدة الحكومة لنا، ونحن هنا لأننا بلا مأوى"، مضيفًا: "نحن في خطر، لأنه إذا هطلت الأمطار قد يفيض الوادي"، كما قال إن الجو كان شديد البرودة ليلاً.



وفي قرية "تكاديرت"، كان منزل إبراهيم مغاشي ما زال قائمًا، لكن كانت فيه ثقوب كبيرة، وصدوع واسعة في الجدران.

ولخوفه الشديد من البقاء داخل المنزل، أقام "مغاشي" وزوجته وبناته الثلاث، وأعمارهن 6 و10 سنوات و15 سنة، في خيمة أقاموها دون إعداد مسبق، فقد فرشوا الأرض بورق الكرتون، وحصيرة، ووضعوا الحشيات فوقها.

وقال "مغاشي"، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا: "نحن خائفون للغاية، والحياة هنا أصبحت أصعب، والجو بارد، ولم يعد لدينا منزل، ونخشى وقوع زلزال آخر..".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC