المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف
طرحت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، تساؤلات بشأن خطوات إسرائيل القادمة تجاه إيران وميليشياتها، وما إذا كانت ستشن عليها هجمات واسعة النطاق.
وبحسب الصحيفة، فإن لدى "إسرائيل حاليًا ساحتين مفتوحتين في الشرق الأوسط، وعليها أن تتعامل معهما خلال الأيام المُقبلة لأنها تتكبد خسائر واسعة بسببهما".
وأضافت أن "جنديين إسرائيليين من الكتيبة 13 من لواء غولاني قُتلا أيضا في جنوب لبنان، كما أصيب 23 مقاتلًا، بعد أن استهدفت طائرة مسيرة انطلقت من العراق قاعدة عسكرية إسرائيلية شمالي مرتفعات الجولان".
ونُفذ الهجوم من قبل الميليشيات العراقية التابعة لإيران، وفي الآونة الأخيرة، شنت إيران هجمات عبر الميليشيات في العراق ضد إسرائيل، هذا إلى جانب هجمات ميليشيا الحوثيين في اليمن ضد إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن "تل أبيب تتجنب تعريض حياة الجنود الأمريكيين في المنطقة للخطر، وتتجنب أيضًا تخريب مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وتابعت: "لهذا السبب امتنعت إسرائيل لفترة طويلة عن ضرب ميليشيا الحوثي في اليمن، لكن في الوقت الراهن، تجري إسرائيل حوارًا مع الأمريكيين على عدة مستويات بهذا الشأن".
وأضافت الصحيفة: "على المستوى العسكري، تُجرى مُناقشات بين الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية للجيش الأمريكي بشأن ميليشيا الحوثي في اليمن، كما يدور نقاش على المستوى السياسي بين الممثلين السياسيين من البلدين، وربما حتى بين مكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والبيت الأبيض".
ورأت أنه "في الوقت نفسه، تحتاج إسرائيل إلى شن عملية ضد الميليشيات العراقية؛ من أجل الانتقام من العملية الأخيرة التي نُفذت في الجولان ضد مقاتلي الجيش الإسرائيلي، ولتوضيح أيضًا أن هُناك ثمنًا باهظًا لإطلاق النار على إسرائيل".
وفي عام 1991، منع الأمريكيون الحكومة الإسرائيلية من شن هجوم على العراق، قائلين في ذلك الوقت إن "مثل هذه الخطوة ستضر بالتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضد الرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين".
وبحسب الصحيفة، استسلمت إسرائيل للأمريكيين ولم تتحرك ضد العراق، أما الآن فالوضع مختلف، ولا يوجد حاليًا أي تحالف ضد العراق، ويجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها.
أما الساحة الأخرى، بحسب الصحيفة، فهي إيران التي أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وتجاوزت الخطوط الحمراء، وهذا يمثل إعلان حرب حقيقيًا.
كما اتخذت إيران الخطوة نفسها في 13 أبريل/نيسان من العام الجاري، وكما كان الحال آنذاك، فإن "إسرائيل كانت مضطرة إلى التصرف بقوة"، بحسب الصحيفة.
وتابعت: "لذلك، يجب على إسرائيل إلحاق أضرار كبيرة بقدرات تنظيم حزب الله اللبناني الوكيل الأهم لإيران في المنطقة، ثم توجيه ضربه قوية تلحق ضررًا كبيرًا وإستراتيجيًا بإيران واقتصادها، وتزيل التهديدات الوجودية من إيران ضد إسرائيل ودول الشرق الأوسط".