شهر بلا ماء.. جزائريون يحتجون على تبون

احتجّ مواطنون جزائريون، وعمد بعضهم إلى غلق الطرقات؛ للتعبير عن غضبهم من انقطاع الماء في منطقة تيارت، لمدة شهر، رغم الوعود بالحل قبل عيد الأضحى.

ويقول مواطنون من هذه المنطقة إنهم يواجهون "نقصا خطيرا في مياه الشرب" منذ شهر، وهي المعضلة التي وعد بحلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قبل عيد الأضحى، لكن ذلك لم يحصل.

وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي طريقين على الأقل تم غلقهما بالحجارة والحواجز بين منطقة تيارت وبلدتي فرندة وبوشقيف المجاورتين. ويقول سكان تلك المناطق إن هذا الاحتجاج لم يحظ بتغطية من أي وسائل إعلام عامة أو خاصة.

واحتج أحد مستخدمي الإنترنت على صفحة الشركة الجزائرية للمياه، قائلا: "وعودكم لسكّان تيارت ذهبت سدى، فمنذ أول يوم العيد هناك عدة مناطق بلا ماء".

وعلى بعد نحو 40 كيلومترا من تيارت في محافظة الرحوية، شمالي البلاد، أظهرت صور نشرها مستخدمون على الإنترنت، أمس الاثنين، تجمعا للمواطنين "منعوا المحافظ من مغادرة مقر المنطقة إلى حين الاستماع إلى مشاغلهم".

ومنذ مايو الماضي، جفت المجاري المائية في هذه المنطقة شبه الصحراوية، وجفّ سدّ بخدة، مصدر الإمداد الوحيد في المنطقة. وفي بداية يونيو الجاري، جرت أولى المظاهرات مع حرق عجلات السيارات وإقامة حواجز على الطرق بالقرب من تيارت، بحسب الصور المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت مجلة "جون أفريك" إنه "في مواجهة هذه الاحتجاجات غير المتوقعة التي حدثت في بداية حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 7 سبتمبر، دعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى انعقاد مجلس للوزراء في 2 يونيو، وأمر "وزيري الداخلية والموارد المائية بوضع برنامج عاجل واستثنائي" خلال 48 ساعة.

وفي اليوم التالي، زار الوزيران إبراهيم مراد وطه دربال مدينة تيارت، وقدما خطة لحل المشكلة "قبل عيد الأضحى"، لكن معضلة انقطاع الماء تواصلت أيام العيد.