تقرير: إسرائيل اقتحمت مجمع الشفاء بناء على معلومات استخباراتية أمريكية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن معلومات استخبارية تفيد بأن واشنطن أعادت توجيه أصول جمع المعلومات الاستخبارية نحو غزة منذ هجوم حركة حماس في الـ7 من أكتوبر، بالرغم من توقفها عن التجسس على حماس بعد هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، والتنازل عن مسؤوليتها عن حماس لإسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن التقييم الاستخباري الأمريكي، ذكر أن حماس ومسلحين فلسطينيين آخرين يعملون داخل أكبر مجمع مستشفيات في غزة، وأنهم يستخدمون مستشفى الشفاء كوسيلة لإخفاء ودعم عملياتهم العسكرية واحتجاز الرهائن، واستند جزئيًّا إلى اتصالات تم اعتراضها للمقاتلين داخل المجمع.

وأضاف التقرير، أن الإشارات الاستخباراتية، التي تم التقاطها في الأسابيع الأخيرة، كانت من بين عدة معلومات جمعتها الولايات المتحدة، تستند إلى تدفقات متعددة من البيانات، التي تم جمعها بشكل مستقل عن إسرائيل، ومجموعة متنوعة من المصادر، التي لم يفصح عنها المسؤولون الأمريكيون.

وتابع التقرير، أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تحديد تفاصيل عمليات حماس المزعومة في مستشفى الشفاء، بما في ذلك حجمها ونطاقها أو ما إذا كان مقاتلو الحركة يعملون داخل المستشفى أو تحت الأرض أو كليهما.

من جانبها، دخلت القوات الإسرائيلية إلى مباني مستشفى الشفاء وقامت بتفتيشها والتحقيق مع بعض الكوادر الصحية والمواطنين النازحين الموجودين هناك. 

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن الجنود قتلوا أربعة من مقاتلي حماس الذين هاجموهم خارج المستشفى، وأنهم عثروا على أسلحة وأدلة ملموسة أخرى تدل على أن المسلحين كانوا يعملون في المستشفى.

           

بدورها نفت حماس استخدام المستشفى، الذي يمكن اعتبار استهدافه جريمة حرب.

واختتم التقرير بالقول، إن المستشفيات تتمتع بحماية محددة بموجب القانون الدولي. لكن بموجب اتفاقيات جنيف، يمكن أن تفقد المستشفيات هذا الوضع المحمي إذا استخدمت جماعة مسلحة المستشفى لارتكاب أعمال ضارة بالعدو.

وأشارت الصحيفة إلى قلق حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية من أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء قد يتسبب بوفيات بين المدنيين، ومن شأنه أن يحفز المعارضة الإقليمية لإسرائيل؛ ما قد يجذب ميليشيا حزب الله اللبناني إلى الحرب ويشعل صراعًا أوسع نطاقًا.

المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية