عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

قُتلت والدتها بغارة إسرائيلية.. إنقاذ رضيعة من تحت الأنقاض في غزة

قُتلت والدتها بغارة إسرائيلية.. إنقاذ رضيعة من تحت الأنقاض في غزة
29 ديسمبر 2023، 5:54 م

تعالت صيحات المنقذين الذين يرتدون سترات برتقالية عند عثورهم على رضيعة ما زالت على قيد الحياة تحت أنقاض غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح في غزة، وذلك بعد ليلة أخرى من القصف على القطاع الفلسطيني.

واكتست بشرة الرضيعة، مريم أبو عقل، بلون الرماد، ولم يعلُ صراخها، فيما كان المنقذون ينبشون لأعماق أبعد وسط الأنقاض لتحرير ساقيها ثم انتشالها.

واحتشد الناس حول أنقاض منزل أسرة أبو عدوان، حيث كانت تحتمي أسرة مريم، بعدما فرت من منزلها في منطقة أكثر عرضة للخطر قرب حدود غزة مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 55 آخرين.

وكان منزل أبو عدوان يؤوي نازحين كثيرين مثل أسرة أبو عقل.

واضطر أغلب سكان غزة إلى الفرار من منازلهم في مواجهة قصف مدمر وهجوم بري تقول إسرائيل إن هدفهما القضاء على حركة حماس، التي شنت هجومًا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حسبما أعلنت إسرائيل.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي الانتقامي أدى إلى مقتل 21500 فلسطيني، كثير منهم من القُصَّر تحت 18 عامًا.

وقُتلت شقيقة مريم ووالدتهما جراء الغارة الإسرائيلية، بالإضافة إلى أفراد من أسرة أبو عدوان، وأشخاص من أسر أخرى تعيش معهم بشكل مؤقت.

ونجا من الانفجار الذي أحدثته الغارة والد مريم وشقيقها حامد، الذي ما زال طفلًا.

وحينما أُنقذت مريم من تحت الأنقاض، هرع بها أحد المنقذين حاملًا إياها بين ذراعيه إلى المستشفى، حيث عمل الأطباء على تطهير جروحها.



"كنت أرتجف.. كنت مذعورة"

وتتعامل مستشفيات رفح مع توافد ليلي للمصابين الذين أُخرجوا من المنازل التي تعرضت للقصف.

ووقفت نادين عبد اللطيف، البالغة 13 عامًا، أمام كومة حطام مجاورة لمنزل في رفح، كانت قد لجأت إليه مع أسرتها بعد دمار منزلهم في مدينة غزة جراء غارة جوية استهدفت المبنى المجاور له، وأسفرت عن مقتل شقيقها الأكبر.

وقالت نادين إنها لم تستطع التوقف عن التفكير في أنها أو شقيقها الآخر قد يُقتلان.

وتسببت الغارة الجوية خلال الليل في تحطيم النوافذ وأحدثت هزة قوية بالمبنى.

وأضافت: "كان أخي يرتجف.. كنت أرتجف.. كنت مذعورة.. لم أستطع التحرك من مكاني بسبب خوفي الشديد".

وفي موقع آخر قصفته غارة جوية، انتشل المنقذون طفلتين، وفي سيارة إسعاف، مسح المسعفون آثار طبقة سميكة من الرماد عن وجهيهما، فيما كان فتى جالس قبالتهما مذهولًا ينزف الدم من جسده بغزارة.

وفي المستشفى، تمدد أطفال على الأرض لتلقي الرعاية، وكان ثمة طفل يبكي ورأسه معصوب بالضمادات ووجهه مغطى بالدماء، وتمدد أمامه فتى آخر يلبس دعامة رقبة، كما تمددت الطفلتان على محفة.

وتقول إسرائيل إنها تفعل ما بوسعها لحماية المدنيين، وتحمّل حماس المسؤولية عن الأذى الذي يلحق بهم بسبب تنفيذ عملياتها بينهم، فيما تنفي حماس هذا القول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC