عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

"هل سنعود لبيوتنا يوما؟".. شهادات نازحين من "الفخاري" شرق خانيونس

"هل سنعود لبيوتنا يوما؟".. شهادات نازحين من "الفخاري" شرق خانيونس
29 ديسمبر 2023، 4:30 ص

تشهد بلدة الفخاري، شرق محافظة خانيونس بقطاع غزة، دمارًا هائلًا جرّاء القصف الإسرائيلي المكثف على منازل المواطنين الذين نزحوا بشكل جماعي بفعل قربهم الشديد من السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل.

ويبلغ تعداد سكان البلدة حوالي 7 آلاف نسمة يعمل معظمهم في الزراعة فضلًا عن النقش بالطين والفخار وتصميم الأواني والأدوات الطينية.

وفي شهادات حية على واقع المأساة، قال المزارع محمد معمر، أحد سكان البلدة والنازح في أحد مراكز الإيواء داخل خانيونس: "لقد خرجنا من منازلنا تحت وقع القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي الذي دمّر معظم بيوت البلدة فضلًا عن التوغل بالدبابات والجرافات الإسرائيلية وتجريف معظم الأراضي الزراعية التي تعتبر مصدر رزقنا الرئيسي".

وأضاف معمر في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "لقد عانينا في هذه الحرب بما فيه الكفاية، ونعيش داخل مراكز الإيواء في ظروف غير إنسانية كأننا في مزرعة للدواجن، نفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية لاستمرار البقاء في مواجهة هذه الإبادة الجماعية".

نعيش في ظروف غير إنسانية كأننا في مزرعة للدواجن
محمد معمر، نازح من الفخاري

وأكمل: "تلقينا خبر مقتل عدد من أفراد العائلة قبل أيام في البلدة أثناء عودتهم لجلب احتياجات ضرورية لهم من منازلهم، ليتفاجؤوا بقصف مدفعي مكثف أرداهم بين قتيلٍ وجريح في مجزرة إسرائيلية بشعة بحق مدنيين لا علاقة لهم بالجانب العسكري".

من جهته قال المواطن يوسف النجار، أحد سكان البلدة، إن الجيش الإسرائيلي لم يمهلهم حتى أن يأخذوا معهم أوراقهم المهمة والرسمية، وباغتهم بالقصف المدفعي والجوي العشوائي، الأمر الذي أجبرهم على الخروج من المنازل بأقصى سرعة ممكنة.

وأضاف النجار في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "لم نكن نعرف إلى أين يمكن أن نذهب بعد تكدس مئات الآلاف من النازحين في مراكز الإيواء والأماكن المخصصة للنازحين بالمحافظة؛ مما اضطرنا للذهاب إلى محافظة رفح، ونسكن الآن أكثر من 17 شخصا داخل خيمة واحدة في أحد شوارع المحافظة مفتقدين حتى لحمام لقضاء حاجتنا".

وأكمل: "لقد شاهدنا بعض الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر جزءا من الدمار الهائل الذي حلّ بالبلدة جرّاء القصف الإسرائيلي. لقد كان المشهد مرعبًا ولم أتعرف حتى على ملامح البلدة والحارة وشوارعها التي عشت فيها أكثر من 40 عامًا. لقد دمروا البيوت والشوارع والمدارس هناك في عملية تطهير عرقي".

وختم حديثه متسائلًا: "حتى إن توقف إطلاق النار، إلى أين سنعود بعد تدمير بيوتنا؟.. يراودني شعور دائم بأن النزوح سيرافقني لسنوات قبل أن أتمكن من إعادة بناء منزلي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC