logo
العالم العربي

محللون: عوامل فشل "خطة غالانت" لتقسيم غزة تفوق النجاح

محللون: عوامل فشل "خطة غالانت" لتقسيم غزة تفوق النجاح
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانتالمصدر: أ ف ب
04 يوليو 2024، 6:57 ص

قدم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خطة في أثناء زيارته لواشنطن لحكم غزة في اليوم التالي للحرب، حيث اعتمدت الخطة على تقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية، وهو ما يرى محللون أنها تمتلك عوامل فشل تفوق عوامل النجاح.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن خطة غالانت تقوم على تشكيل لجنة أمنية مختصة من عدد من الدول العربية، من أجل المشاركة بحكم قطاع غزة والسيطرة عليه أمنيًا، حيث سيكون معهم قوة أمنية أمريكية ستشرف على المهام اللوجستية.

نظرية جلد النمر المنقط

المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور طلال أبو ركبة، يرى أن الخطة التي قدمها غالانت، خلال لقائه مع الإدارة الأمريكية للحديث عن اليوم التالي للحرب يمكن أن نسميها نظرية جلد النمر المنقط.

وقال أبو ركبة لـ"إرم نيوز"، إن نظرية جلد النمر المنقط قائمة على إحداث ثقوب في الجيوغرافية الفلسطينية وتقسيمها إلى مناطق صغيرة ومنفصلة تشبه ما يحدث في مدن وقرى الضفة الغربية.

وتابع: "ما تحاول إسرائيل تكريسه في قطاع غزة هو فصل محافظات القطاع بعضها عن بعض، حيث سيكون الفصل الرئيس هو فصل الشمال عن الجنوب عبر محور نتساريم وسط القطاع".

أخبار ذات علاقة

قوة دولية لإدارة القطاع.. أبرز ملامح خطة غالانت لما بعد حرب غزة

 فرص النجاح والفشل

وأشار المحلل السياسي إلى إطار تمرير حكم ذاتي أو هيئات محلية سيتم تقسيم قطاع غزة فيه إلى 24 منطقة إدارية يكون لكل منطقة هيئة محلية تحكمها، وستكون هذه الهيئات محكومة بالعائلات الأكبر والأكثر نفوذًا في كل منطقة.

وأوضح أن هناك فرصا لنجاح هذه الخطة وأخرى للفشل، حيث يعد عامل الفوضى من أهم فرص نجاح الخطة الإسرائيلية، حيث تراهن إسرائيل على الفوضى التي تعززت أكثر بسبب انعدام الأمن وغياب النماذج السياسية الفلسطينية الحاكمة.

ولفت إلى أنه واستنادًا إلى أن السياسة لا تعرف الفراغ كان لا بد من خطة عمل واضحة لكيفية الحكم في قطاع غزة والتي كانت من خلال التقسيمات الإدارية للقطاع. 

وبالحديث عن عوامل الفشل، أكمل المحلل السياسي بأن عوامل الفشل كثيرة كان أبرزها الوطنية الفلسطينية لدى العائلات في قطاع غزة، التي ستدفعها قطعًا إلى رفض هذه الخطة وعدم الانخراط في العمل دون موافقة من منظمة التحرير الفلسطينية أو الفصائل المقاومة، كما أنها لن تكون قادرة على ذلك دون دعم شعبي ووطني غير محدود.

 وزاد، بأن إسرائيل تراهن على عامل الوقت والفوضى من أجل إنجاح هذه الخطة وإحكام السيطرة على مفاصل القطاع، ولكن برأيي أن عوامل الفشل تتفوق على عوامل النجاح.

الخطة تعني إعادة احتلال القطاع

 من جهته، قال الباحث في الشأن الفلسطيني محمد العطار، إن الخطة الإسرائيلية الجديدة التي عرضها غالانت تعني بشكل أو بآخر إعادة احتلال قطاع غزة مجددا وهو ما سيستمر من 3-5 سنوات من أجل تطبيقها.

وأضاف العطار في حديث لـ"إرم نيوز"، أن جملة من التحديات ستواجه المخطط الإسرائيلي لحكم القطاع أبرزها الفصائل الفلسطينية التي ستنتفض أمام أي هيئات محلية تتعامل مع الإدارة المدنية الإسرائيلية؛ ما سيجعل هذه الهيئات هدفًا للعمل العسكري لهذه الفصائل.

رفض دولي واسع

 وأوضح أن موافقة الإدارة الأمريكية لا يعني بالضرورة تطبيقها ولا سيما أن فكرة إعادة احتلال غزة تواجه معارضة دولية واسعة ورافضة لأي عمليات احتلال تتبع انتهاء الحرب على غزة.

 ولفت الباحث في الشأن الفلسطيني إلى أن معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو لخطة غالانت، تعد أبرز عوامل فشلها حيث يصرّ نتنياهو على رفض تسليم السلطة لأي جهة فلسطينية، وهو ما قد يفقدها الثقة، في حال تم تمريرها على مجلس الوزراء الإسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

"خطة غالانت" تشعل خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC