اتهمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الإعلام العبري بالعمل لصالح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، كسلاح استراتيجي؛ وذلك لأنه يضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويتهمه بالمماطلة في إتمام صفقة الرهائن.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن نتنياهو حصد المزيد من الانتقادات من الداخل الإسرائيلي؛ بسبب هذا الضغط الإعلامي، وفي الوقت ذاته، يحاول السنوار تأخير الصفقة لصالحه.
وتابعت: "قيل في السابق إن حماس لديها مصلحة في المضي قدمًا في الصفقة المُقترحة، لمحاولة منع الجيش الإسرائيلي من مواصلة تدمير بنيتها التحتية، والقضاء على عناصرها، لكن رغم أن الحركة فقدت سيطرتها على غزة بشكل شبه كامل، إلا أن السنوار يرفض إتمام الصفقة".
وأوضحت "يسرائيل هيوم" أن السنوار يريد المشاركة في الحرب الشاملة التي قد تشن ضد إسرائيل، من قبل إيران، وميليشيا حزب الله اللبنانية؛ لذلك فهو يماطل في الصفقة؛ لأن اشتعال الحرب في غزة يساعد "حزب الله" بإطلاق النار في الشمال، ومنع السكان من العودة.
حرب نفسية
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تساعد "حزب الله" بقدر ما تستطيع في الوقت الراهن، وتتجلى تلك المساعدة في احتجاز الرهائن وتكثيف الحرب النفسية ضد المجتمع الإسرائيلي.
وقالت إن انهيار المفاوضات يخلق وضعاً لا يوجد فيه طريق فعلي مفتوح لإنهاء القتال، أو عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة، كما أن الصفقة التي تريد قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل التوصل إليها، شبه منهارة، فيما وجّه كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، اتهامات لـ"حماس" بإفشال الصفقة.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أمريكي: "لا نعرف ما إذا كان السنوار يريد إتمام صفقة الرهائن أم لا، لكن الواضح في الأمر، أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فهُناك احتمال أن تشن إيران هجوماً على إسرائيل، قد يتوسع إلى حرب شاملة".
وفي الأيام القليلة الماضية، أفادت تقارير بأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل غزة، وفق صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر، ترددت أنباء عن أن مفاوضات الصفقة على وشك الانهيار، وهو ما تم التعبير عنه في بيان، جاء فيه: "حتى إذا كانت احتمالية التوصل إلى اتفاق منخفضة، فمن الصعب رؤية استراتيجية أفضل".
