تساؤلات في إسرائيل بشأن موقف السنوار من "صفقة الرهائن" المرتقبة
طرح المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، يارون بلوم، تساؤلًا بشأن موقف زعيم حركة "حماس" داخل قطاع غزة وخارجه، يحيى السنوار، من صفقة الرهائن المُرتقبة التي سيتم بموجبها إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" في غزة.
وأوضح بلوم وفقا لوسائل إعلام عبرية، أن "لعبة السنوار المزدوجة" انكشفت فهو يرفض الصفقة في الوقت الراهن، لكنه سيوقع عليها في نهاية المطاف، قائلًا إن "حقيقة أن حماس لا توافق على المخطط الخارجي للصفقة الآن، ولا يعني أن السنوار سيرفض الصفقة في النهاية".
كارثة مفجعة
وأضاف أن "مسألة إتمام الصفقة هي مسؤولية المستوى السياسي في إسرائيل، وليس المستوى الأمني، وهذه فرصة أخيرة؛ لأن الأمريكيين يدعمون تل أبيب الآن، ولكن بعد ذلك سوف ينشغلون بالانتخابات".
وأشار إلى موقف "حماس" من الصفقة قائلًا: "عدم موافقتهم على المخطط الخارجي الآن، لا يعني أن السنوار سيرفض الصفقة في نهاية الأمر، فهُناك معضلات كثيرة في المفاوضات يمكن تجاوزها، مثل محور فيلادلفيا، ومدينة رفح، وهُناك تساؤل بشأن المفقودين الذين تدعي حماس أنها لا تستطيع العثور عليهم، فما مصيرهم؟".
وأكد ضرورة إبرام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للصفقة وإلا سيسقط من الحكومة، كما شدد على أن الأمريكيين قطعوا شوطًا طويلًا في المفاوضات الرامية لإتمام الاتفاق بين الجانبين، محذرًا من حدوث كارثة مفجعة حال عدم التوصل إلى الصفقة خلال الأيام المُقبلة.
وأفاد بأنه "ليس هُناك معضلات مماثلة لتلك التي توجد بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم، ومدينة رفح، وقائمة المفرج عنهم، فكل شيء قابل للحل على المستوى السياسي، وليس على المستوى الأمني، لأن هذه مسؤولية المستوى السياسي".
ووفقًا له: "زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، تعد فرصة لوضع اللمسات النهائية على الصفقة، والحصول على موافقة الأمريكيين على النقاط الإشكالية، وهذه حقًا فرصة أخيرة؛ لأنه بعد ذلك سينشغل الأمريكيون في الانتخابات، وسنرى تصعيدًا في الشمال".
واختتم: "ينبغي على المستوى السياسي الإسرائيلي حل تلك النقاط الإشكالية، لإعطاء فرصة لجهاز الأمن العام "الشاباك"، والموساد، إلى جانب مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، لإتمام الأمر".
