عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

مراقبون: عودة ترامب "ستشعل" صراع واشنطن مع الفصائل العراقية

مراقبون: عودة ترامب "ستشعل" صراع واشنطن مع الفصائل العراقية
دونالد ترامب بعد محاولة الاغتيالالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 4:38 م

أحمد عبد 

يرى مراقبون أن وصول المرشح دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية مرة أخرى، سيشعل حدة الصراع بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة أكثر مما هو قائم اليوم، مع دخول حرب غزة شهرها العاشر على التوالي وانخراط تلك الفصائل بشكل غير مباشر في الصراع.

واختبرت الفصائل المسلحة العراقية، ومن خلفها طهران صبر ترامب، سابقا عندما أقدم على استهداف وقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وتشير مراكز الدراسات واستطلاعات الرأي إلى تعزيز حظوظ ترامب، لتولي رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى، والذي يعد أول رئيس أمريكي يصطدم بطهران بشكل مباشر عبر اغتيال قاسم سليماني في كانون الثاني عام 2020 بغارة جوية قرب مطار بغداد.

بعدها، دخلت الفصائل المسلحة العراقية صراعاً محموماً مع القوات الأمريكية، حيث تبادل الجانبان الاستهداف ضمن قواعد اشتباك واضحة المعالم.

وأرادت الفصائل الانتقام لمقتل سليماني بدفع إيرانية فيما أراد ترامب لجم جماح تلك الفصائل عبر استهداف العديد من مقراتها والحشد الشعبي في مناطق متفرقة.

وقال المحلل السياسي، صباح معلة، إن "سياسة ترامب المتشددة تجاه الشرق الأوسط والعراق بشكل خاص بانت عبر رفضه مداولات وقرارات البرلمان العراقي الرامي لإنهاء تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية بعد مقتل سليماني".

وأضاف معلة لـ"إرم نيوز"، أن "ترامب رد عبر سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي استهدفت طهران بشكل أساس وتحذيرات جدية للحكومة العراقية حينها، فيما أصرت على تلك الخطوة".

ورأى أن "ترامب تمكن حينها من محاصرة طهران والنفوذ الإيراني نوعاً ما، وإرغامها والفصائل الموالية لها على وقف هجماتها بالضد من القوات الأمريكية في المنطقة".

أخبار ذات علاقة

عرابة "حملة عودة ترامب".. من هي العراقية ألينا حبة؟

عودة ترامب 

دفعت سياسة ترامب "الصارمة" إبان حكمه 2017-2021 الحكومة العراقية للتراجع عن قراراتها الرامية للتنازل بشكل كلي عن الدعم الأمريكي ضمن ما يسمى التحالف الدولي وإنهاء تواجد قواتها في العراق.

لكن؛ تبقى مشكلة الفصائل المسلحة العراقية لدى الأمريكيين قائمة "رغم كل المحاولات الأمريكية للحد من سطوة ونفوذ تلك الفصائل وعلو كعبها على الحكومة وسياستها الخارجية"، يقول الخبير الاستراتيجي، عمر العاني.

وأضاف العاني أن "العراق سيتأثر بشكل كبير بعودة الرئيس ترامب إلى دفة الحكم، خصوصاً وأن المنطقة برمتها تشهد صراعاً مسلحاً يتصاعد يوماً بعد يوم، والعراق عبر الفصائل المسلحة منخرط بهذا الصراع".

وتعيش العلاقات بين بغداد وواشنطن فترة من الشد والجذب، رغم محاولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إرضاء الجانب الأمريكي عبر تطمينات بالسيطرة على الفصائل المسلحة ودفعها على النأي بنفسها عن استهداف القوات الأمريكية في العراق.

وحول ذلك، قال المحلل السياسي، محمود العزاوي، إن "حكومة السوداني ستكون في موقف حرج في حال وصول ترامب للحكم واستمرار الفصائل المسلحة في استهداف القوات الأمريكية، لأن ترامب لا يمتلك صبر بايدن والديمقراطيين بشكل عام، وهو صدامي يتوقع منه أن يقدم على حرب مفتوحة ضد الفصائل، وضربها بشكل مكثف واغتيال قياداتها".

"السوداني" ومنتصف العصا 

ويحاول رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني مسك العصا من المنتصف، فهو يبذل جهداً لترميم العلاقات مع واشنطن، في وقت لا يمكنه التمرد على الفصائل المسلحة، وأجنحتها السياسية التي أوصلته لدفة الحكم عبر تحالف الإطار الاستراتيجي.

أخبار ذات علاقة

لماذا تثير عودة ترامب مخاوف حلفاء أمريكا؟

 وبحسب مراقبين في الشأن السياسي، فإن الاستراتيجية الأمريكية تجاه العراق وفق تصورات، ترامب، تختلف عن سابقه من الإدارات الأمريكية، لا سيما أنه يعد العراق مركزاً جيوسياسياً مهماً في المنطقة.

وذكر الباحث والخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية، ناصر العقابي، أن "ترامب سيقلب الطاولة على طهران، في حال وصوله للحكم، والمتابع لتصريحات ترامب وانتقاداته، لبايدن، فيما يتعلق بالردود على طهران أو الفصائل المسلحة في العراق سيعي جيداً أن العراق سيدخل في مواجهة حتمية خلال عهد ترامب في حال فوزه".

وأضاف العقابي لـ"إرم نيوز "، أن "السياسة الأمريكية سترسم من جديد بيد ترامب، ويبدو أنه عازم على مواجهة النفوذ الإيراني في العراق وعموم المنطقة، عبر ملاحقة الفصائل المسلحة وقياداتها، وتعزيز التواجد الأمريكي في البلاد".

لكن المتحدث ذاته، رأى أيضاً، أن "قوة الفصائل المسلحة لا يمكن الاستهانة بها، حيث تمتلك مقومات الحرب الطويلة، ولها يد طولى في كل من العراق وسوريا، ويمكنها أن تستهدف المصالح الأمريكية في كل مكان".

وكانت الفصائل المسلحة "الشيعية" في العراق قد بدأت عمليات قصف صاروخي ضد القواعد العسكرية والسفارة الأمريكية في العراق، منذ منتصف تشرين الأول 2023، رداً على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة.

إلا أن تلك العمليات توقفت في منتصف شباط الماضي 2024، مع إمهال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أربعة شهور للتفاهم مع واشنطن على سحب كامل قواتها من العراق.

وكسرت الفصائل المسلحة العراقية الهدنة مع واشنطن، بعد استهداف القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد، في 17 من تموز الجاري 2024، وجاء الاستهداف بعد خمسة أشهر من توقف العمليات بوساطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC