logo
العالم العربي

إسرائيل تخشى من "كابوس 7 أكتوبر" جديد على جبهة جنوب لبنان

إسرائيل تخشى من "كابوس 7 أكتوبر" جديد على جبهة جنوب لبنان
استعراض عسكري لميليشيا حزب اللهالمصدر: yandex
07 أغسطس 2024، 7:20 م

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه "بعد ما يقرب من 10 أشهر من الهجمات المتواصلة بالصواريخ والمسيّرات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تقف إسرائيل وحزب الله على شفا حرب شاملة للمرة الأولى منذ عام 2006".

واعتبرت الصحيفة، في تقرير لها، أن "ما هو أخطر من ترسانة حزب الله الصاروخية، هو التهديد بتنفيذ اجتياح بري على غرار ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول داخل إسرائيل".

وأكدت الصحيفة أن "الأزمة الحالية هي نتيجة ما يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه هجوم صاروخي لحزب الله أدى إلى مقتل 12 شاباً إسرائيلياً درزياً".

وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه "منذ اليوم التالي لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل بشكل شبه يومي".

وأضافت أنه "في حين أن غالبية الضربات استخدمت صواريخ موجهة مضادة للدبابات، إلا أن الحزب استخدم أيضاً ذخائر أطول مدى وأكثر قوة زودته بها إيران".

وتصف الصحيفة التصعيد الحالي بالقول إن "المنطقة الآن على أحر من الجمر، في انتظار أعمال انتقامية من إيران وحزب الله وربما جماعات أخرى تعمل بالوكالة عن إيران، مما يهدد بالتصعيد والحرب الأوسع نطاقاً".

وتعتقد الصحيفة أنه "ما يزال هناك أمل في خفض التصعيد؛ لأن الظروف التي منعت حزب الله سابقاً من الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل ما تزال قائمة"، على حد قولها. 

ولفتت إلى أن "هذه الظروف تتمثل بشكل أساسي في الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة التي يعيشها لبنان، ورفض اللبنانيين أن يجر حزب الله البلاد إلى حرب مدمرة، إضافة إلى أن خشية إيران من امتداد الحرب إلى أراضيها تسهم في إمكانية تجنب المزيد من التصعيد".

في الأثناء، يخشى السكان الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل، من توغل بري ينفذه "حزب الله" مماثل للهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي ظل عدم ثقتهم بالضمانات الأمنية التي يقدمها لهم قادتهم، يصرون على عدم العودة إلى ديارهم قبل أن يتم تحييد التهديدات بالكامل، وفق "جيروزاليم بوست".

وتعتقد الصحيفة أن "لدى سكان البلدات الشمالية أسباب وجيهة للقلق؛ فالتكتيكات المستخدمة بهجوم حماس كانت مستوحاة بشكل مباشر من حزب الله".

وأضافت: "على مدى سنوات مضت، كان الجيش الإسرائيلي يتدرب لمواجهة خطط حزب الله لاجتياح المستوطنات الإسرائيلية في الشمال وقتل وخطف المدنيين وزعزعة استقرار إسرائيل".

واستدركت قائلة: "لكن خلافاً لكل التوقعات، وقع الهجوم الذي كانت تخشاه إسرائيل منذ زمن طويل على الحدود الجنوبية، وليس الشمالية.. ولعل هذا عنصر المفاجأة الأكبر في هجوم 7 أكتوبر". 

من جهتهم، يدرك الإسرائيليون النازحون من الشمال، أنهم كانوا قريبين جداً من الكارثة التي حلّت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فلم يكن هناك سوى كتيبتين فقط تحرسان الحدود الشمالية، عندما هاجمت حركة حماس جنوبي إسرائيل، كما تقول الصحيفة. 

وفي الوقت الحالي، يتم نشر نحو 40 كتيبة للدفاع عن الحدود الشمالية، ولكنّ الحفاظ على مثل هذا الانتشار الضخم على المدى الطويل يشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.

بموازاة ذلك، يتعرض المسؤولون الإسرائيليون، وفق الصحيفة، لضغوط كبيرة لإعادة السكان إلى المناطق التي هُجِّرُوا منها تحت وطأة الهجمات التي يشنها حزب الله. ويلوح هؤلاء المسؤولون باللجوء إلى القوة العسكرية، إذا رفض الحزب الانسحاب من المناطق الحدودية.

وفي حين يدعو البعض في الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد "حزب الله"، فإن أغلب المسؤولين الإسرائيليين يفضلون الانتظار وإنهاء الصراع الحالي والتخطيط لحرب مستقبلية ضد الحزب، حسب "جيروزاليم بوست".

وتختم الصحيفة الإسرائيلية بالتأكيد على أنه "إذا لم يتمكن المدنيون من العودة إلى ديارهم قريباً، فقد تحدث الحرب قبل الموعد المتوقع".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC