وثيقة: حماس حاولت "ابتزاز" بريطانيا برفات جنودها في غزة

كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، السبت، أن حركة حماس، خططت في وقت سابق من العام 2022 لاستخراج رفات جنود بريطانيين من مقابر في قطاع غزة، كانوا قد قضوا إبان الحرب العالمية الأولى، بغية ابتزاز الحكومة البريطانية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وثيقة عثرت عليها إسرائيل في قطاع غزة (خلال الحرب الدائرة حاليًا)، وصلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نسخة منها، أظهرت أن جنودًا بريطانيين دُفنوا في مقابر بقطاع غزة إبان الحرب العالمية الأولى، بعد أن احتلت بريطانيا ما أسمتها الصحيفة أرض إسرائيل.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي عثر على الوثيقة أواخر كانون الثاني/ يناير 2024 خلال عمليات عسكرية في خان يونس، بحثًا عن زعيم حماس يحيى السنوار، والقائد العسكري محمد الضيف، الذي تقول إسرائيل أنها اغتالته في غارة جوية في تموز/ يوليو الماضي.

ونقلت "يسرائيل هايوم" عن مصادر إسرائيلية على صلة بالموضوع، أن الوثيقة تعود لتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وأن من أعدها هي شخصيات في حماس، ردًا على تصريحات لرئيسة الحكومة البريطانية وقتها ليز تراس، التي أكدت خلالها أنها حريصة على نقل سفارة بريطانيا من تل أبيب إلى القدس.

وورد في الوثيقة أنه "في حال لم تلتزم الحكومة البريطانية بالمطالب الواردة، فإن بلدية غزة ستعمل على إخلاء جميع الرفات من المقابر، وتجمعها في مكان خاص، بناءً على أمر قضائي، وستعلن أن الرفات تحت الأسر، لحين العثور على حلول أو لحين إبرام صفقة".  

ونبّهت الصحيفة إلى أن المطالب التي وردت في الوثيقة، هي أن تلغي حكومة بريطانيا قرار نقل السفارة إلى القدس، وأن تنقل رفات الجنود البريطانيين إلى مقابر خارج قطاع غزة، أو في المقابل سيكون عليها دفع رسوم استئجار الأرض المقامة عليها المقابر بأثر رجعي، منذ العام 1971.

وتقول الصحيفة إن الوثيقة شملت أيضًا تأكيدًا على أن "الحكومة البريطانية ستجد نفسها في موقف محرج أمام الشعب البريطاني وأمام نخبتها العسكرية والسياسية لو دُنس رفات الجنود".

وذكر مصدر إسرائيلي للصحيفة، أن ما ورد في الوثيقة يعبر عن محاولة من حماس لفرض تهديد على البريطانيين من أجل التأثير على القرار السياسي، وأنه لا توجد طريقة للتيقن من أن حماس لن تستخدم تلك الإستراتيجية.