بالزي المدني والهراوات فقط.. صفقة محتملة لعودة الشرطة الفلسطينية إلى غزة

كشف تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن صفقة محتملة تكفل عودة الشرطة الفلسطينية لحماية قوافل المساعدات في غزة.

وفي التفاصيل، ذهب التقرير إلى احتمال إبرام صفقة بجهود أمريكية مصرية تكفل عودة الشرطة في غزة للعمل، بشروط خاصة، لحماية قوافل المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى أماكن التوزيع.

وقال التقرير، إن حملة إسرائيل الرامية إلى إقصاء حماس من السلطة في غزة، تتعارض بشكل متزايد مع هدف آخر، يتعلق بتعرضها لضغوط دولية لتحقيقه، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يكافحون من أجل العثور على الغذاء والأمان مع اشتداد الحرب من حولهم.

ونوه بأن مقتل ما يصل إلى تسعة ضباط شرطة في غارات جوية إسرائيلية على غزة تسبب بغياب ملحوظ للشرطة في شوارع جنوب غزة؛ ما أدى إلى تعطيل عمليات تسليم المساعدات، وجعل القوافل التي كانت تحرسها ذات يوم أكثر عرضة للنهب، بحسب مسؤولي الأمم المتحدة.

ويحاول المسؤولون الأمريكيون والمصريون حل مشاكل المساعدات، التي تصطدم بغياب الأمن وتزمت إسرائيل، وسط انتشار مفزع للجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ويناقش المسؤولون من أجل تدفق المساعدات، حلاً مُحتملاً يعود بموجبه رجال الشرطة الفلسطينية إلى العمل ولكن ليس بالزي الرسمي، ويحملون الهراوات فقط، مقابل وعد من إسرائيل بعدم مهاجمتهم إذا كانوا يقومون بحراسة قوافل المساعدات، وفقا لمسؤول في الأمم المتحدة ومسؤول مصري كبير مطلع على المحادثات. 

ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن الضغوط لإبعاد الشرطة عن الشوارع ترجع جزئيًا إلى هدفهم المتمثل في القضاء على أي علامة على أن حماس لا تزال تسيطر على غزة.

لا موافقة على الصفقة لغاية الآن

من جانبه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي، "الآن بعد أن أصبح النظام العام في مثل هذا الوضع السيئ في كل مكان، فإنه نوع من التصادم مع مصلحتين مختلفتين: الأول هو إدخال المساعدات الإنسانية؛ والآخر هو منع حماس من تقديم أي قدرة حكم".

ولفت التقرير إلى أنه لم تدخل أي شاحنات تابعة للأمم المتحدة إلى غزة في الفترة من 19 إلى 21 فبراير/ شباط الحالي.

وعلى الرغم من دخول 170 شاحنة يوم 22 فبراير/ شباط، إلا أن ذلك لا يزال أقل من هدف الأمم المتحدة وهو 200 شاحنة يوميًا، وفقا للتقرير.

وختم التقرير قائلا، إن إسرائيل والشرطة لم توافقا على الصفقة لغاية الآن، بحسب مسؤولين.