logo
العالم العربي

خبراء: نتنياهو سيشرك السلطة الفلسطينية بسيناريوهات "اليوم التالي" للحرب

خبراء: نتنياهو سيشرك السلطة الفلسطينية بسيناريوهات "اليوم التالي" للحرب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
03 يوليو 2024، 8:46 ص

أكد محللون، لـ"إرم نيوز"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مضطر لإشراك السلطة الفلسطينية بمخططات اليوم التالي للحرب في غزة.

كانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كشفت معلومات عن عدول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته الشديدة لمشاركة أفراد مسؤولين في السلطة الفلسطينية بإدارة شؤون قطاع غزة، فيما بات يعرف بـ"اليوم التالي" للحرب. 

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو عارض لأشهر طويلة مشاركة السلطة الفلسطينية في حكم قطاع غزة؛ ما أعاق عمل المستوى الأمني الذي وصف باستحالة حكم قطاع غزة بعيدًا عن السلطة الفلسطينية.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة الدكتور منصور أبو كريّم، أن عدول نتنياهو عن مشاركة السلطة الفلسطينية يعد مؤشرًا على عدم وجود خيارات أمام مكتب رئيس الوزراء لليوم التالي للحرب.

نتنياهو مضطر

وأضاف أبو كريّم، أن نتنياهو وجد نفسه مضطرًا بعد رفض واضح للدول العربية المشاركة في إدارة قطاع غزة وضغط أمريكي وأوروبي من خلال إحياء مساعي السلام وحل الدولتين بإعطاء حكم القطاع إلى السلطة الفلسطينية تمهيدًا للدخول بمفاوضات فيما بات يعرف بـ"الصفقة الشاملة". 

 وتابع، عدول نتنياهو مؤشر أيضًا على قرب انتهاء العمليات العسكرية، إذ بات التفكير أكثر في شكل الحكم بعد الحرب والجهات الأخرى التي تكون في سدة الحكم هناك. 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الجانب الإسرائيلي يعمل على تقديم مقترحات هي خليط بين الحكم العسكري والأمني للقطاع مع وجود إدارة شؤون مدنية تابعة للسلطة الفلسطينية تقوم بالتنسيق الدائم مع الإدارة المدنية الإسرائيلية.

تبعات سياسية وقانونية

ولفت إلى أن معارضة نتنياهو الشديدة كانت بضغط مباشر من اليمين الإسرائيلي وخوفًا إزاء وقوع الائتلاف الذي كان وما زال يدعو إلى إعادة احتلال قطاع غزة عسكريًا وإدراجها تحت سلطة الإدارة المدنية الإسرائيلية.

وأكمل أبو كريّم أن هذا الاحتلال له تبعات قانونية ومالية وسياسية يفرض على إسرائيل تولي دعم المؤسسات الصحية والتعليمية وضبط الأمن، بالإضافة إلى توفير فرص عمل، وهذا ما يرى نتنياهو بأنه مكافأة للفلسطينيين.

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني محمد دياب، إن إسرائيل تفحص ما إذا كانت الشؤون المدنية التي تتبع السلطة الفلسطينية في قطاع غزة. وبقيت على رأس عملها حتى بعد انقلاب حركة حماس العام 2007 صالحة لإدارة شؤون القطاع بالتعاون مع الإدارة المدنية الإسرائيلية.

اليمين الإسرائيلي يعترض

وأضاف دياب في حديث لـ"إرم نيوز"، لا يمكن حكم غزة بمعزل عن السلطة الفلسطينية التي لم تتوقف عن إدارة شؤون القطاع حتى عقب سيطرة حركة حماس العسكرية، ومع الأهداف المعلنة للحرب بإنهاء حكم "حماس" إلى جانب الضغط الدولي تظل إسرائيل مضطرة لإعادة تسليم مفاتيح الحكم لصاحب الولاية القانونية والسياسية. 

وأوضح أن اليمين الإسرائيلي وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية يرون بأن استلام السلطة الفلسطينية الحكم، تكرار لتجربة حكم حركة حماس وإحياء لذكرى السابع من أكتوبر.

وتابع الباحث في الشأن الفلسطيني: "لكن نتنياهو يريد الهروب من أي استحقاقات سياسية أو قانونية من احتلال لقطاع غزة، ويريد أقل تكلفة ممكنة وهذه الإستراتيجية المتبعة منذ مجيء نتنياهو إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل، ولذلك يرى بأنه أي احتلال عسكري مباشر للقطاع سيضعه أمام مأزق كبير.

وأشار دياب خلال حديثه إلى أن تصريحات نتنياهو بعدم تسليم الحكم للسلطة الفلسطينية، وأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية على المدن الساحلية، تأتي في إطار كبح جماح المزايدات السياسية، إلى جانب الحفاظ على الائتلاف أطول فترة ممكنة.

أخبار ذات علاقة

قيادي في فتح: هذه رؤيتنا لـ"اليوم التالي" لحرب غزة (فيديو إرم)

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC