صحيفة عبرية: هكذا سيؤثر وزير الخارجية المصري الجديد في إسرائيل

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تعيين السفير بدر عبد العاطي وزيرًا للخارجية المصرية، بدلًا من سامح شكري، سيكون له تأثير في إسرائيل، كما أنه يمثل نقطة تحول في الحرب المُندلعة في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية المصرية شهدت تغييرًا كبيرًا بتعيين عبد العاطي بدلًا من شكري، وأجرت مقابلة مع عضوة الكنيست السابقة وزميلة الأبحاث الأولى في المجلس الأطلسي، كسينيا سفيتلوفا؛ بهدف التعرف على الشخصية الجديدة وفهم أهمية التعيين وتأثيره في العلاقات الإسرائيلية المصرية.

ووفقًا لسفيتلوفا، فإن اختيار هذا الموعد لتعيين عبد العاطي وزيرًا للخارجية لن يغير الوضع بشكل كبير، وقالت: "كلاهما، عبد العاطي، وشكري، دبلوماسيان ممتازان ويتمتعان بخبرة كبيرة، كما أن الوزير الجديد كان سفيرًا لدى الاتحاد الأوروبي، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، وأيضًا في السفارة المصرية في إسرائيل، قبل أكثر من عقد من الزمن".
https://www.eremnews.com/arab-world/v1voqcj

وقالت سفيتلوفا إن شكري تحدث بقسوة شديدة ضد حركة "حماس"، مما أثار حفيظة المؤيدين للفلسطينيين في مصر، كما أن ما قاله عن "حماس" من خلال إلقاء اللوم عليها بأنها المتسببة بالوضع الحالي، هو أمر قد يعتقد البعض أنه مقبول، ولكن في مصر غير مقبول تمامًا؛ لأن التعاطف الكبير مع الفلسطينيين هُناك، إلى جانب النمو الكبير لحركة المقاطعة ضد إسرائيل، يجعل هذه القضية حساسة للغاية".

وفي إشارة إلى احتمال وجود علاقة بين انتقاد شكري لـ"حماس" وتعيين عبد العاطي، قالت "سفيتلوفا" إنه "من الصعب القول ما إذا كان الأمر مرتبطًا، بالطبع لا أحد يقدم تفسيرات حقيقية، لقد أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عدة تغييرات في تشكيل حكومته في الأشهر الأخيرة، لذلك من المستحيل القول إن هذا أمر معزول، قد يظن المرء أنه يغير حكومته، ومنها رؤساء وزراء ووزراء جدد".

في السياق ذاته، لم تستبعد عضوة الكنيست الإسرائيلية السابقة هذا التفسير، قائلة إنه "من المحتمل جدًا أن يكون الأمر مرتبطًا بتصريحاته ضد "حماس"؛ لأن الملف الكبير على الساحة المصرية هو قضية غزة، وحماس، وإسرائيل".

وأكدت "سفيتلوفا" أن الوقت سيحدد إلى أين ستتطور الأمور، قائلة: "علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان سيكون هُناك تغيير في السياسة بشكل عام؛ لأن وزير الخارجية يعبر عن السياسة التي حددها الرئيس، وبالتالي فهو ليس شخصية مستقلة في السياسة، والسيسي يرغب في تهدئة الأوضاع ووقف الحرب".

وفيما يتعلق بتأثير "عبد العاطي" المحتمل في العلاقات المصرية مع إسرائيل، أشارت "سفيتلوفا" إلى أنه لا توجد معلومات كثيرة حول تصريحاته غير العادية تجاه إسرائيل، قائلة إن "هُناك تقديرات بأنه يعرف شخصيات بارزة هُنا، كما أنه عمل في السفارة المصرية في إسرائيل، لذا فهو ليس شخصية جديدة تمامًا، كما أن شخصية وزير الخارجية يمكن أن تؤثر في وضع الدبلوماسية المصرية، فعلى سبيل المثال، عمرو موسى كان معروفًا بخطه ضد إسرائيل، لذلك أهدوا له في عام 2000 أغنية "أنا بكره إسرائيل"، وسنرى مدى اختلاف وزير الخارجية الجديد في هذا الصدد".

وفي الختام، أوضحت "سفيتلوفا" أنه "في مصر، كما هو الحال في أي مكان آخر، يعبّر وزير الخارجية عن السياسة التي حددها الرئيس، والسيسي يريد تهدئة الصراع ولديه مصلحة في إنهاء الحرب، ومع ذلك، قد تكون هُناك فروق دقيقة، ويمكن أن تؤثر شخصية وزير الخارجية في هذا".