logo
العالم العربي

لقاء بوريطة وبن سالم.. رسالة من الرباط تؤكد التمسك بالاتحاد المغاربي

لقاء بوريطة وبن سالم.. رسالة من الرباط تؤكد التمسك بالاتحاد المغاربي
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمين العام لاتحاد ا...المصدر: موقع "إكس"
12 يوليو 2024، 3:50 ص

قال محللون، إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي طارق بن سالم، بالعاصمة الرباط له دلالات سياسية كبيرة، ويعكس تشبث المغرب بهذا التكتل المغاربي.

وأفادت  الخارجية المغربية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أمس الأربعاء، أن الوزير بوريطة أكد خلال استقباله الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي، على "أهمية تعزيز عمل اتحاد المغرب العربي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من التقدم والازدهار".

أخبار ذات علاقة

الحكومة المغربية تعلن زيادة أجور مليون و127 ألف موظف

 

وكانت الخارجية التونسية أعلنت شهر أيار/ مايو الماضي عن تعيين الدبلوماسي التونسي طارق بن سالم أمينا عاما جديدا لاتحاد المغرب العربي لثلاث سنوات، ليخلف مواطنه وزير الخارجية التونسي الأسبق الطيب البكوش. 

وجاء هذا التعيين بناء على مقتضيات معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي وباقتراح من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد وبعد موافقة قادة الدول الأعضاء في الاتحاد.

رسالة سياسية

وقال عبدالفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن هذا الاستقبال له دلالات سياسية كبيرة، ويعكس رغبة المملكة في إحياء العمل المغاربي المشترك، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد محاولة لإقامة بديل للاتحاد المغاربي.

وأضاف الفاتحي لـ"إرم نيوز"، أن المغرب يريد من خلال هذا الاستقبال توجيه رسالة سياسية واضحة، مفادها ألا بديل عن التكتل المغاربي الذي وصفه بـ"التاريخي"، وأن المملكة رقم أساسي ضمن هذه المعادلة.

وتابع: "الرهان المستقبلي على الشعوب المغاربية، وهي بحاجة إلى تكتل اقتصادي واجتماعي قوي"، لافتاً إلى أن تعيين اسم تونسي مرة أخرى في منصب الأمين العام يؤكد استمرارية نفس النسق.

من جهته، قال المحلل السياسي محمد شقير، إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سبق له أن ودّع الأمين العام السابق التونسي الطيب البكوش قبل أن يستقبل مواطنه الجديد، في دلالة سياسية على تشبث المملكة بهذا الاتحاد رغم أعطابه. 

وأضاف شقير لـ"إرم نيوز"، أن هذا الاستقبال يعكس تشبث المغرب بالاتحاد المغاربي، رغم محاولة تشكيل تكتل ثلاثي يضم كلا من الجزائر وتونس وليبيا. 

واستطرد قائلا: "لا ننسى بأن المغرب بلد يحتضن الأمانة العامة للاتحاد المغاربي بالرباط، والتي تعتبر من بين الأجهزة الأساسية لهذا التكتل"، مستدركاً "من المفروض أن يقوم بوريطة باستقبال الأمين العام الجديد في إطار المراسيم البروتوكولية الجاري بها العمل في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية والاقليمية".

وشهدت تونس في شهر نيسان/ أبريل الماضي، قمة جمعت كلا من الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي؛ في مسعى لبلورة ائتلاف مغاربي جديد يستثني المغرب وموريتانيا ويكون بديلا عن الاتحاد المغربي الذي تم تأسيسه في قمة مراكش سنة 1989.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC