عاجل

الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في دونيتسك الأوكرانية

logo
العالم العربي

خبراء: زيارة بلينكن لا تنبئ باتفاق وشيك في غزة

خبراء: زيارة بلينكن لا تنبئ باتفاق وشيك في غزة
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكنالمصدر: رويترز
19 أغسطس 2024، 7:57 ص

ذهب خبراء سياسيون إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للشرق الأوسط في ظل محاولة مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لا تنبئ باتفاق وشيك.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو نادر الغول، إن المفاوضات لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، إذ كان من المتوقع أن تتم زيارة بلينكن في وقت سابق، ولكن تم تأجيلها بسبب عدم نضوج الاتفاق حتى الآن.

" حماس العائق الرئيس"

وأضاف الغول في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الدور الأمريكي يتركز على محاولة الضغط على جميع الأطراف، وخاصة حركة حماس، للموافقة على وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة.

وتابع أن "بلينكن أكد أن إسرائيل قبلت بمقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة، ولكن حركة حماس تظل العائق الرئيس أمام التوصل إلى اتفاق نهائي".

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الولايات المتحدة تحاول تهدئة الوضع ومنع تصعيد إضافي من خلال الدبلوماسية النشطة في المنطقة، بما في ذلك الاجتماعات مع قادة الدول العربية الرئيسية مثل مصر وقطر، اللتين تلعبان دورًا مهمًا في الوساطة.

 وأوضح أن، "الضغط الأمريكي على إسرائيل يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وهو جزء من إستراتيجية أكبر تهدف إلى تهدئة الأوضاع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

إدارة بايدن حريصة على التهدئة

ولفت إلى أن "إدارة الرئيس جو بايدن حريصة على تحقيق استقرار في المنطقة لتجنب أي تداعيات سلبية قد تؤثر على الانتخابات".

وبيّن الغول أن "نجاح هذه الضغوط ليس مضمونًا بالكامل. فعلى الرغم من الضغط المستمر من قبل واشنطن، تعتمد نتيجة المفاوضات بشكل كبير على مدى قبول إسرائيل وحماس للشروط المطروحة".

 وأكدّ، أنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا يمكن أن يدعم موقف بايدن في الانتخابات، لكن في حالة الفشل، قد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات في المنطقة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الانتخابات.

وبحسب الخبير السياسي نفسه، فإنه لا يبدو أن هناك اتفاقًا وشيكًا حتى الآن، إذ يعتمد النجاح على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في جميع الأطراف وإقناعها بضرورة التهدئة، وهو أمر قد يتطلب جهودًا مكثفة ومستويات عالية من الدبلوماسية.

 تحديات كبيرة

 من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي نزار البرغوثي، إن جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل و"حماس" تواجه تحديات كبيرة ويبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود فعلًا، فحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، على الرغم من الجهود التي يبذلها وسطاء دوليون، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول عربية.

وأضاف البرغوثي في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه من ناحية إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا من الداخل، خاصة من الجناح اليميني في حكومته الذي يرفض تقديم تنازلات كبيرة لحركة حماس، كما أن نتنياهو قد يكون لديه دوافع شخصية وسياسية لاستمرار النزاع لفترة أطول، ما يعقد التوصل إلى أي اتفاق.

وتابع، "أما حماس، فقد رفضت بعض المقترحات المطروحة، حيث ترى أن إسرائيل تفرض شروطًا جديدة وصعبة وتمهد لتصفيتها مستقبلًا لإنهائها سياسياً وعسكريًا، لذلك تحاول أن تلوح بعصا طهران "الجريحة".

 وأوضح المحلل السياسي أن هذا الموقف يعزز من احتمال أن جولة المفاوضات الحالية قد لا تحقق النتائج المرجوة في القريب العاجل.

أخبار ذات علاقة

بين تفاؤل وحذر.. نتائج "غير مضمونة" لزيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC