logo
العالم العربي

إشعال الضفة والمنطقة.. تحذيرات من أثر سياسات إسرائيل في "الأقصى"

إشعال الضفة والمنطقة.. تحذيرات من أثر سياسات إسرائيل في "الأقصى"
من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصىالمصدر: الأناضول
27 أغسطس 2024، 12:03 م

حذر مراقبون من "تصعيد خطر" في المنطقة بفعل الاقتحامات المتكررة في المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والوزراء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشددوا على أن تلك السياسات الإسرائيلية سيكون لها أثرها في علاقات تل أبيب مع دول المنطقة، إضافة إلى التهديد بإشعال الضفة الغربية.

وأمس الاثنين، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم، لأول مرة، تمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لبناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.

وحسب الهيئة، فإنه "من خلال وزارة التراث ستمول الدولة جولات إرشادية في المسجد، إذ سيُخصص نحو 545 ألف دولار للمشروع من ميزانية الوزارة، ويتوقع أن تبدأ جولات المستوطنين خلال الأسابيع المقبلة".

توتر أمني

ويرى المختص في شؤون القدس، خليل تفكجي، أن "اقتحامات المستوطنين والقرارات الإسرائيلية بشأن الأقصى يمكن عدُّها وصفة لإشعال التوتر الأمني في المنطقة بأسرها".

وقال تفكجي لـ "إرم نيوز" إن "خطط الأحزاب اليمينية في ائتلاف نتنياهو ستكون سببًا في أكبر أزمة سياسية بين إسرائيل ودول المنطقة، وأنها ستؤدي إلى تصعيد عسكري في جبهات مختلفة، خاصة جبهة الضفة الغربية".

وأوضح أن "إسرائيل تغامر بعلاقاتها مع دول المنطقة مقابل تنفيذ مخططات الأحزاب اليمينية والوزير إيتمار بن غفير، التي تهدد الوجود الإسلامي في الأقصى، وهو الأمر الذي سيدفع تلك الدول لاتخاذ قرارات سياسية غير مسبوقة".

وأضاف: "في حال تنفيذ اليمين الإسرائيلي لخططه ستشهد المنطقة، خاصة جبهة الضفة الغربية، تصعيدًا كبيرًا ومواجهات هي الأعنف".

وأكد أن أكثر ما يقلق إسرائيل هو التوتر السياسي، واشتعال جبهة الضفة الغربية.

وزاد: "ستعمل الأطراف الدولية والولايات المتحدة على الحيلولة دون تصعيد الوضع الميداني في الأقصى، وتجميد خطط الأحزاب اليمينية بشأنه".

وشدد على أن "الأوضاع خطرة للغاية، ولا يمكن تهدئة المنطقة من دون قرارات حاسمة بشأن الأقصى".

تهويد الأقصى

ومن جهته يرى الخبير في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أن "الأحزاب اليمينية في حكومة نتنياهو تسعى إلى استغلال الحرب في غزة من أجل تنفيذ خططها المتعلقة بتهويد الأقصى، والسيطرة عليه زمانيًّا ومكانيًّا"، متهمًا إسرائيل بتحويل المسجد إلى ثكنة عسكرية.

وقال أبو دياب، لـ"إرم نيوز"، إن "الأوضاع في الأقصى صعبة للغاية، خاصة مع الاقتحامات المتزايدة للمستوطنين والحواجز العسكرية"، مؤكدًا أن ذلك سيدفع نحو مواجهة عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المدة المقبلة.

وأشار إلى أن "ذلك سيدفع أيضًا نحو مواجهة سياسية ودبلوماسية بين إسرائيل ودول المنطقة التي ترفض سياسات اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو".

ووفق أبو دياب، فإن "الحرب في غزة مكنت اليمين المتطرف من تنفيذ جزء كبير من خططه التهويدية، خاصة أن التسليط الإعلامي كان كبيرًا على مجريات الحرب ومفاوضات التهدئة، مقابل تجاهل ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى".

ولفت إلى أن "ما نجح اليمين المتطرف في الحصول عليه، بسبب حرب غزة، لم يكن ليحصل عليه لسنوات طويلة من دونها"، مشددًا على ضرورة وجود تحرك عربي وإقليمي لوقف الممارسات الإسرائيلية في الأقصى.

أخبار ذات علاقة

ردود فعل عربية واسعة بعد حديث بن غفير عن بناء كنيس في "الأقصى"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC