موريتانيا: هاجس الهجرة والإرهاب يجعلنا خط الدفاع الأول عن إسبانيا

اعتبر وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، أن هاجس الهجرة السرية من دول أفريقيا جنوب الصحراء وتهديد الجماعات "الإرهابية" في الساحل يجعلان من بلاده خط الدفاع الأول عن الأراضي الإسبانية.

وقال ولد مرزوك في مداخلة له خلال جلسة للبرلمان بثت ليل الخميس، خصصت للمصادقة على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين نواكشوط ومدريد، أن "هذه المعاهدة تنظم التعاون بين البلدين بشكل عام لكن هناك اتفاقيات خاصة تهتم بالتفاصيل الدقيقة للملفات المشتركة كالهجرة والصيد والتعليم والصحة والتنمية" وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

           

وحذر الدبلوماسي الموريتاني من "التساهل مع المهاجرين غير النظاميين الذين لا يحترمون القوانين لأنها وجدت لكي تنظم شؤونهم بالطرق الملائمة والمناسبة وترجع من تسول له نفسه انتهاكها وعدم الخضوع لها".

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ناقش الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ووفد من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا سبل التصدي لتدفق المهاجرين وتجفيف منابع عصابات تهريب المهاجرين، والعمل على تنفيذ اتفاق سابق بهذا الشأن بشكل أكثر فعالية بعدما تحولت موريتانيا منذ أكثر من عقد من الزمن إلى نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة القاصدين أوروبا، وبالتحديد جزر الكناري.

           

وكانت موريتانيا قد وقعت مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي في مارس 2022 اتفاقاً للتعاون بين شرطتي موريتانيا وإسبانيا لتعزيز القدرات في مجال محاربة الهجرة غير القانونية. والهدف من الاتفاق البالغ تمويله 4 ملايين ونصف المليون يورو رفع قدرات وزيادة جاهزية الشرطة الموريتانية على تعقب ومنع أمواج المهاجرين من التدفق إلى السواحل الإسبانية، واتخاذ الأراضي الموريتانية نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة من أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا.