الصراع بين إسرائيل وحماس يشعل جدلاً في الجامعات الأمريكية

نشر موقع "Axios" تقريرًا عن تحول الجامعات الأمريكية إلى بؤرة للتوتر بسبب تصاعد التهديدات المعادية للسامية والمسلمين، في أعقاب الصراع بين إسرائيل وحماس.

وبحسب التقرير، يتعامل المسؤولون في وزارة الأمن الداخلي، ووكالة الأمن السيبراني الأمريكي مع سيل من طلبات المساعدة من الجامعات في جميع أنحاء البلاد، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة مع تصاعد جرائم الكراهية في المدن الكبرى.

وفي بعض الحالات أدت هذه التوترات إلى رفض طلبات العمل المقدمة من الطلبة المرتبطين بالحركات المؤيدة للفلسطينيين، مما يبرز طابع الجدل المحيط بالموضوع.

وفي دعوة موحدة، وقعت 27 شركة محاماة رسالة موجهة إلى عمداء 14 كلية حقوق مرموقة في الولايات المتحدة، يعربون فيها عن قلقهم إزاء "التقارير عن المضايقات والتخريب والاعتداءات المعادية للسامية في حرم الجامعات"، بما في ذلك المسيرات المنادية بزوال اليهود ودولة إسرائيل.

وحذَّرت مكاتب المحاماة من أنه لن يتم التسامح مع مثل هذا السلوك في أماكن عملهم، حيث يتم توظيف بعض طلبة الحقوق من هذه الجامعات.

أما مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، فقد أثار مخاوف بشأن "الارتفاع المفاجئ في التقارير عن السلوك التعسفي والتمييزي ضد المسلمين" في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقد تلقت المنظمة تقارير عديدة عن المضايقات والتهديدات عبر الإنترنت التي تستهدف الطلبة المسلمين.

وقد أعلن المتحدث باسم وكالة الأمن السيبراني، أفيري موليجان، أنه، خلال العام الماضي، قدمت الوكالة ما يقرب من 2250 تقييمًا للأمن في جميع أنحاء البلاد.

ونتيجة لبيئة التهديد المتزايدة في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، قامت الوكالة بتوسيع تقييمها ليشمل المدارس، والكليات، والجامعات، والمنظمات الدينية.

وأكد التقرير وقوع حوادث والتهديدات في جامعات مختلفة، ففي جامعة هارفارد، تم نشر معلومات شخصية لأعضاء في مجموعات طلابية مؤيدة للفلسطينيين. وفي جامعة كورنيل، واجه المجتمع اليهودي تهديدات معادية للسامية من خلال منشورات عبر الإنترنت، وتم اعتقال شخص في هذه الحادثة.

ومع استمرار الصراع في الشرق الأوسط، تبقى الأسئلة حول حرية التعبير والتسامح والأمان في الجامعات الأمريكية مسائل ذات أهمية قصوى وتحديات مستمرة، تؤثر على التواصل بين الطلبة من مختلف الخلفيات والثقافات.