مسؤولة أممية لـ"إرم نيوز": الوضع الصحي في غزة "كارثي"

وصفت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مي صايغ، الوضع الصحي في قطاع غزة بالكارثي، جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وقالت صايغ في حديث لـ"إرم نيوز" إن منظومة الخدمات الطبية في غزة انهارت بالكامل، بعد خروج 22 مستشفى و49 مركزاً صحياً من الخدمة، إما لتعرضها للقصف، أو لنفاد الوقود والموارد الطبية.

وأشارت المسؤولة إلى سقوط نحو 198 قتيلاً من الطواقم الطبية العاملة في شمال غزة، ومقتل 20 من طواقم الإنقاذ، وخروج 51 مركبة إسعاف عن الخدمة.

وأوضحت صايغ أن مستشفى واحداً يعمل في شمال غزة، وأن الأطباء هناك يجدون أنفسهم مضطرين لبتر الأطراف بسبب عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية المطلوبة.

وعلى المستوى الغذائي والوبائي، قالت صايغ: "رغيف الخبز أصبح رفاهية في شمال غزة، حيث لا تصل أية مساعدات، وتسود ممارسات تقشف شديد وترشيد، بغية الاستمرار في الحياة، فيما الماء النظيف غير متوفر والاعتماد قائم على المياه المالحة، والمختلطة بمياه الصرف الصحي".

وبينت أن "هناك خوفا من تحلل الجثث واختلاطها بالمياه المستخدمة، ما يسبب كارثة وبائية"، مشيرة إلى "عدم القدرة على رفع الجثث من تحت الأنقاض لغياب المعدات المطلوبة".

بالنسبة للنازحين من شمال غزة إلى جنوبها أفادت صايغ بأن الأوضاع كارثية هي الأخرى بسبب شح المساعدات، قائلة: "841 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت منذ 21 أكتوبر الماضي ولغاية اليوم، بينما تقدر حاجيات القطاع بين 100 و400 شاحنة في اليوم الواحد".

وفي ختام حديثها شددت صايغ على ضرورة إدخال مادة الفيول إلى القطاع كونها حيوية لإنقاذ الأرواح، فضلاً عن ضرورة حماية العاملين بالمجال الطبي والمدنيين وطواقم الإغاثة.