logo
العالم العربي

شروط حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى.. ما مدى تحقيقها؟

شروط حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى.. ما مدى تحقيقها؟
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيةالمصدر: AFP
02 يوليو 2024، 6:34 ص

تثير شروط حركة حماس الأربعة، لإنجاز صفقة تبادل أسرى، التساؤل عن مدى إمكانية تحقيقها وقبول إسرائيل بتنفيذها، في ظل ما يشهده الواقع الميداني في قطاع غزة.

وتمثلت الشروط بوقف إطلاق نار كامل وشامل، يتبعه انسحاب من كل مناطق قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا، بالإضافة إلى البدء الفوري بإعادة إعمار القطاع، والدخول في صفقة تبادل الأسرى، وفق ما اُتفِق عليه.

وذكر مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، في مداخلة له على تلفزيون الحدث اليوم، أن نتنياهو وحكومته المتطرفة ماضيان، بتنفيذ وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف النونو، أن نتنياهو يريد وقف إطلاق نار مؤقت يمكنه من خلاله إنجاز صفقة الأسرى ومنح هدوء مؤقت، ومن ثم العودة إلى استكمال عمليات الإبادة الجماعية.

 

أخبار ذات علاقة

هل تكسر الانتخابات الأمريكية جمود المفاوضات بين إسرائيل وحماس؟

 

شروط حماس

وفي إطار ذلك، قال الخبير في الشأن السياسي الدكتور رائد نجم، إن شروط حركة حماس يعتبرها الكابينيت الإسرائيلي، شروطًا مستحيلة لا يمكن القبول بها أو الموافقة عليها، كما يعتبرها انتصارًا لحركة حماس.

وأضاف نجم في حديث لـ"إرم نيوز"، لذلك تعد مثل هذه الشروط جزءاً من التكتيكات السياسية خلال عمليات التفاوض، لا سيما أن مجلس الكابينيت الإسرائيلي رفع سقف مطالبه لإنهاء الحرب؛ إذ وضع أهدافًا أهمها القضاء على حركة حماس، وإنهاء حكمها لقطاع غزة.

الأسلوب ذاته

وتابع، يبدو أن الطرفين يستخدمان الأسلوب ذاته، لا سيما مع العودة الحديثة لجلسات المفاوضات غير المباشرة بعد التعديلات الأخيرة على مقترح بايدن، لجلب أفضل صيغة اتفاق مشتركة.

وأشار الخبير السياسي إلى أن إسرائيل لديها الكفة الأرجح بفرض شروطها خلال جولات التفاوض، ولا سيما في ظل ما تحققه على الأرض من تدمير هائل للبنية التحتية بشقيها العسكري والمدني، بالإضافة إلى العمليات العسكرية في عمق المدن، إلى جانب المحاور العسكرية التي جرى إنشاؤها بنية إعادة احتلال القطاع وتغيير واقعه السياسي والعسكري.

ولفت إلى أن حركة حماس، وفق المعطيات الحالية، لم تعد تملك ما يؤهلها على الصمود أكثر، وتراهن على الضغط الدولي والعالمي وعامل الوقت، من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وضع سيئ

الباحث في الشأن الفلسطيني يحيى قاعود، أكد أن الشروط التي وضعتها حماس لا يمكن لها أن تتحقق وفق المعطيات الحالية، ولا سيما أنها تتعرض إلى حصار مطبق وتضييق خناق هو الأقسى منذ بدء الحرب في ظل السيطرة العسكرية على المحاور الحدودية.

وأضاف قاعود في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس تتخذ من هذه الشروط مدخلًا لبدء المفاوضات، لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، وتمنح نفسها فرصة للتنفس من الضغط الإسرائيلي خلال جلسات المفاوضات.

وتابع "تتعرض حركة حماس إلى ضغط إسرائيلي هائل من خلال العمليات العسكرية المتعاقبة في رفح، وصولًا لمخيم جباليا وحي الشجاعية والزيتون، حيث تعرضت وما زالت تتعرض بعض تلك المناطق إلى عمليات إبادة جماعية وتدمير للبنية التحتية العسكرية".

كسب الوقت

وأوضح الباحث في الشأن الفلسطيني، أن إسرائيل تسعى من خلال جولات المفاوضات إلى كسب مزيد من الوقت لتغيير الوضع القائم، وتنفيذ عمليات عسكرية جديدة، إلى جانب تنفيذ عمليات تحرير أسرى كعملية مخيم النصيرات، التي جرى فيها تحرير 4 إسرائيليين.

ولفت إلى أن حماس تعتقد بوضع هذه الشروط في هذه الظروف يمكن أن تحقق جزءا من مطالبها، ولكنّي لا أعتقد ذلك، بل على العكس تمامًا؛ فإسرائيل تبحث عن تعنت حماس، وعدم قبولها للشروط أو التعديلات حتى يتسنى لها القيام بعمليات أمنية وعسكرية.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو: نقترب من القضاء على قدرات "حماس" العسكرية

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC