محكمة أمريكية: حرب إسرائيل على غزة قد ترتقي لمستوى "الإبادة الجماعية"

أقرت محكمة اتحادية في كاليفورنيا، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تصل إلى "حد معقول" إلى مستوى "الإبادة الجماعية".

ومع ذلك، رفضت المحكمة القضية المرفوعة لوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، معتبرة أن الأمر خارج نطاق اختصاصها، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "المحكمة الجزئية الأمريكية شمال كاليفورنيا، برئاسة القاضي جيفري وايت، ملزمة بالسوابق وتجزئة فروع الحكومة المنسقة، وعدم ممارسة الاختصاص القضائي في هذه المسألة".

وبينت أن من رفع الدعوى هي جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية.

وأفاد الحكم أن “هذه المحكمة تناشد المدعى عليهم بدراسة نتائج دعمهم الثابت للحصار العسكري ضد الفلسطينيين في غزة،" وأوضح القاضي وايت من خلال قراره، أن "القضية تقع خارج نطاق اختصاص محكمته؛ لأن الجماعات الفلسطينية كانت تطالبها بالتدخل في السياسة الخارجية الأمريكية".

وربما تستأنف الجماعات الفلسطينية ومحاموها الحكم ضد إسقاط القضية، بحسب ما ذكرت الصحيفة، لكنهم رحبوا بحكم القاضي حول اعتبار العدوان الإسرائيلي "إبادة جماعية".

وفي حكمه، أشار وايت بشكل كبير إلى قضية الإبادة الجماعية التي وجهتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي أصدرت "تدابير مؤقتة" في 26 يناير تدعو إسرائيل إلى "اتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها"؛ لمنع الأعمال التي أوضحتها المحكمة.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن إسرائيل رفضت إجراءات محكمة العدل الدولية باعتبارها تمثل وجهة نظر "شنيعة للغاية" بالنسبة لحرب غزة، "وبالكاد يمكن تمييزها" عن وجهة نظر حماس.

وفي جلسة الاستماع التي عقدها في أوكلاند، استمع وايت إلى أدلة من خبراء في مجال الإبادة الجماعية، وقال في حكمه، إنّ "توافق الأدلة القاطعة المعروضة أمام هذه المحكمة مع استنتاجات محكمة العدل الدولية، وتشير إلى أن المعاملة الحالية للفلسطينيين في قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، قد تشكل بشكل معقول إبادة جماعية، وتنتهك القانون الدولي".