عاجل
نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد
أثار تصعيد الخطاب الإيراني ضد واشنطن، مخاوف من فتح جبهات جديدة ضد الولايات المتحدة، إذا استمرت في دعمها المطلق لإسرائيل، ما قد يحول الصراع مع حماس إلى حرب إقليمية.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رفض الخوض في تفاصيل التدابير التي تخبئها بلاده للأمريكيين، ولكنه نفى أن تكون بلاده أوعزت للجماعات المسلحة في سوريا والعراق باستهداف القوات الأمريكية في الأيام القليلة الماضية، مكتفيًا بالقول إن الولايات المتحدة هي من تعمل على تأجيج العنف بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، وما أعقبه من ضربات جوية إسرائيلية عقابية على غزة.
وكان عبداللهيان قال في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ من مقر بعثة إيران في الأمم المتحدة بنيويورك: "تنصح الولايات المتحدة الآخرين بضبط النفس، ولكنها تقف تمامًا إلى جانب إسرائيل، وإذا استمرت بما تقوم به الآن، فستُفتح عليها جبهات جديدة.. أريد أن أحذر بأن استمرار قتل النساء والأطفال في غزة سيجعل الوضع يخرج عن السيطرة في المنطقة، وعلى الجانب الأمريكي أن يقرر ما إذا كان يريد التصعيد حقاً؟".
وجاءت التصريحات بعد أقل من يوم واحد على إعلان أمريكي باستهداف منشأتين في سوريا تابعتين للحرس الثوري الإيراني، ويتم استخدامهما لشن هجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.
رغم ذلك، يقول الأمريكيون إنه ليست لديهم أدلة واضحة على أن إيران أصدرت أوامر بتنفيذ هذه الهجمات، ولكنهم يعتبرون إيران مسؤولة لأنها تدعم الجماعات المسلحة التي تنفذها.
وقال عبد اللهيان إن التنظيمات المسلحة التي تهاجم الأهداف الأمريكية في سوريا والعراق تتصرف على نحو مستقل، ولا تتلقى أي أوامر أو توجيهات من بلاده.
إلى ذلك، يتركز الاهتمام الدولي الآن على تبعات الغزو البري الإسرائيلي المحتمل لغزة، حيث يخشى المسؤولون الغربيون من قيام حزب الله المدعوم من إيران بإطلاق وابل من الهجمات الصاروخية التي من شأنها إرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية والتغلب عليها.
في ذات السياق أيضاً، قال عبداللهيان إن الغزو البري ستكون له عواقب وخيمة على الإسرائيليين، وسيفتح جبهات جديدة تضع إسرائيل في موقف جديد يجعلها تندم على أفعالها، حسب تعبيره.
وفي وقت أكد فيه الوزير الإيراني أن بلاده لم ترسل أي قوات جديدة لسوريا أو غيرها، قال: "نحن لا نراقب التطورات فحسب، سنتحرك وفقًا لما تفرضه علينا مصالحنا الوطنية".
